كشف المُتحري الثالث في جريمة قتل شيخ الصاغة بسوق أم درمان فضل تبيدي وابنه أمام محكمة جنايات أم درمان وسط برئاسة القاضي عبد الله قسم السيد أمس عن ملابسات القبض على المتهمين الماثلين أمام المحكمة، مبيناً أنّه تمّ التعرف على المتّهم الأول عقب العثور على هاتفه الجوال الذي وجد داخل (كيس) بالإضافة إلى أغراض أخرى بجوار المنزل إبان الحادث، وذكر المتحري أنه تم أخذ عينات بواسطة المختبر الجنائي من الأغراض التي وجدت والتي أودعت المحكمة كمعروضات، وبيّنت النتيجة تطابُق العينات المأخوذة من الملابس -المعروضات- مع العينات التي أخذت من المُتّهم الأول، بجانب تطابق بيّن عينات من دماء المُتّهم الثاني وعينات العرق التي فحصت من الحجبات معروضات الاتّهام، وقال خلال استجوابه من قبل ممثل الاتّهام عن الحق الخاص المحامي كرار صديق كرار إن التحريات قادت إلى وجود اتّفاق مسبق بين المجني عليه والمتّهم الأول حول الزراعة إلا أن المتّهم الأول قام بزراعة محصول القصب قبل إخطار المجني عليه غير أن الأخير لم يعترض بعد ذلك، ونوه المتحري إلى حدوث نقاشات مطالبات متكررة أكثر من (5) مرات من المتّهم الأول للمجني عليه بغرض أن يسدد له القتيل تكاليف الزراعة قبل حصاد المحصول، مشيراً إلى أن المُتّهم الأول تسلم مبلغ (500) جنيه من القتيل بواسطة زوجته بعدما وجهها بذلك لأنه كان خارج المنزل، وأكّد أنّه قدّم المتهمين للمحاكمة بجرائم الاشتراك في القتل العمد وتسبيب الجراح نسبة النتائج التي بينتها تقارير المختبرات الجنائية وأقوال شهود الاتّهام وتقارير الاستعراف بواسطة الكلاب البوليسية على المتهمين. من جهتها رفضت المحكمة طلب ممثلي الدفاع عن المتهمين بعدم قبول أورنيك (8) بدل فاقد لأحد المصابين يوم الجريمة، وقررت قبوله كمستند اتّهام من حيث الشكل. وأوضح المتحري خلال استجوابه من قبل محامي الدفاع عن المُتّهم الأول أن (السكين) المعروضات في البلاغ هي ذات السكين التي استخدمت في قتل (تبيدي وابنه) بالإضافة إلى تسبيب الجراح لزوجته وابنه الآخر، فيما لم تثبت التحريات وجود علاقة للمتهم الأول بالسكين، لافتاً إلى أن الفحص الجنائي أشار إلى وجود عينتين من الدماء البشرية بالسكين، وحددت المحكمة جلسة الخميس القادم لمواصلة استجواب المتحري بواسطة الدفاع عن المتهمين الاثنين.