كان ل«آخر لحظة» حوار سريع مع مولانا محمد ابراهيم حامد الأمين العام لمنظمة دار الأرقم للدعوة والإرشاد، تحدث خلاله عن أهداف المنظمة وسلط الضوء على مناشطها والمعوقات التي تواجه سير عملها.. وقال: ٭ مولانا بدءاً نسأل عن بداية تأسيس دار الأرقم وأهدافها؟ - تأسست عام 4991م وكانت تهتم بنشر الدعوة الإسلامية وللذين يدخلون حديثاً في الإسلام قبل الانفصال، وأيضاً في مناطق جبال النوبة، وسميناها دار الأرقم تيمناً بأول دار دخلها الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة، ومنها شع نور الإسلام على كل الكرة الأرضية. ٭ ما دور المنظمة الآن بعد انفصال الجنوب؟ - طورنا عملنا وننتشر الآن في «31» ولاية بالسودان، ووسعنا في مفهوم الاهتداء ليشمل الذين هم داخل الملة، ولكنهم منحرفون عن الطريق المستقيم، ونشرنا عملنا وسط الشرائح الضعيفة، والأيتام، والأرامل، والفاقد التربوي، وبائعات الخمور، والمشردين، وركزنا في الأحياء الطرفية للعاصمة، وأيضاً لدينا تدريب مهني وحرفي لمساعدة الفاقد التربوي، ولدى المنظمة «8» ورش حدادة ونجارة وكهرباء سيارات بالخرطوم، ونقدم لهم كورسات ودورات تدريبية، وذلك بالتعاون مع ديوان الزكاة، ونملك كل خريج شنطة المهنة ونوصيه بتقوى الله، كما نقدم كورسات في العلوم الصعبة لطلاب الشهادة السودانية من طلاب النيل الأزرق وجنوب كردفان، ونهيئ لهم الإقامة والإعاشة طوال فترة الدورة السنوية، كما نقوم بتقديم دورات تدريبية للمرأة في مجال الخياطة والتطريز، والأعمال اليدوية، والمخبوزات، وأعادت المنظمة الكثير من المشردين إلى أسرهم، كما زوجت آخرين منهم وحققت لهم استقراراً أسرياً. ٭ ومن أين تتحصلون على الدعم المالي؟ - هي المشكلة التي تواجهنا وتعيق عملنا، ونحن نرفع شعار الانتصار التوكلي ونعتمد على الدعم البسيط الذي نتلقاه من ديوان الزكاة المركزي والولائي، وبعض الخيرين.. لذا نناشد الدولة والخيرين بدعمنا. ٭ عفواً لماذا لا تؤسسون مشاريع لتعود عليكم بالمال؟ - فكرنا وواجهتنا مشكلة قانون العمل الطوعي، الذي يمنع المنظمات الطوعية من أية استثمارات خاصة بصورة مباشرة، وكنا قد أسسنا شركة زورونا الخيرية الوقفية، ولكنها لم تنجح بسبب الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، ولم يكن لها رأس مال. ٭ ولماذا لا تدخلون في مشاريع شراكة مع ديوان الزكاة؟ - أموال الزكاة لا تستثمر. ٭ هل لديكم أفرع خارج السودان؟ - لا.. ولكن قمنا بزيارات خارجية للوقوف على تجارب الآخرين في المجال الطوعي والاستفادة منها، ووقفنا على تجربة منظمة نهضة العلماء في اندونيسيا والتي يبلغ عدد أعضائها «07» مليون عضو ولديها جامعات ومستشفيات لنا أن نقول هي دولة داخل دولة، وليس هناك قوانين تعيق عملها. ٭ مولانا أخيراً ما هي أهداف مشروع نهضة المجتمع السوداني الذي ترعاه المنظمة؟ - هو مشروع اقترحته اقتداء بتجربة اندونيسيا، يهدف الى نهوض المجتمع بنفسه بعيداً عن السياسة- أي عمل مجتمعي بحت.