أعلنت الحكومة رفضها ما اسمته بالبرامج والمشروعات المعلبة الجاهزة التي تأتيها من أمريكا وفرنسا وبريطانيا بشأن خطة العمل الإنساني لعام 2015، وقال المفوض العام للشؤون الإنسانية أحمد محمد آدم إن الحكومة لن تقبل بتلك البرامج، لافتاً إلى أن السودان هو من يحدد سياسات ونوع التدخلات المطلوبة وفقاً لأولياته، كاشفاً عن اتفاق الحكومة والأمم المتحدة حول الخطة القادمة، مضيفاً أن الخطة المشتركة ستختلف عن الأعوام السابقة، وتطرق آدم لتشكيل المفوضية لآلية وطنية لوضع خطة خاصة بالسودان في العمل الإنساني، وكشف خلال مؤتمر صحفي بالمفوضية عن اتفاق بين الحكومة والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية بشمال أبيي، محملاً دولة جنوب السودان مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية بالمنطقة، وقال وجدنا أن هنالك إشكالية في عدم تسمية الجنوب للجنة الإشرافية في أبيي، مشيراً إلى أن هذا الوضع غير الطبيعي أفرز تداعيات إنسانية إدارية أثرت على المواطنين الذين يقطنون تلك المناطق، معلناً عن تقديم جوبا مساعدات إنسانية لجنوب أبيي، مشيراً للترتيبات التي عكفت عليها المفوضية بوضع خطة لتوصيل المساعدات، مشيراً لاعتزام الطرفين إجراء مسح حولها.