لا نقبل أي استفزاز من أية جهة، نحن لسنا ضد أن يحتفى بالراحل الفنان محمود عبد العزيز أحد غيرنا، ولكننا ضد المتاجرة باسم محمود، خاصة وأن أحد المنتفعين ظهر عبر قناة فضائية وتحدانا في إقامة تأبين الراحل في ذكراه الثانية، وقلنا له رأينا، وأشرنا إلى أننا نعرف كيف نخاطب جمهور محمود ونعرف لغته، لكنه ضرب بحديثنا عرض الحائط وتحدث في أجهزة الإعلام، والمؤسف جداً أنه بدأ في مخاطبة كثير من الجهات من أجل الرعاية، وهذاما لا نقبله نحن إطلاقاً فهي متاجرة، ومحمود لدينا خط أحمر ونرفض أن «نشحد» باسمه لاقامة التأبين، لذا نحذر أمثال هذا من مغبة استفزاز الحواتة... هكذا ثار وهدد وحذر المخلصون في حب حوت الغناء السوداني من حواتة ومجموعة (محمود في القلب) وأقمار الضواحي ضد كل من يحاول الاستثمار في ذكرى الحوت الثانية، والمتاجرة بها ونحن معهم ونشد من أزرهم، فكلنا حواتة وعشاق للراحل، وكما قالوا: «الحوت خط أحمر».. نعم محمود خط أحمر على كل الساعين للانتفاع من حفل تأبينه الابتعاد فوراً عن هذا المسار، فالحوت هو معشوق كل أهل السودان وحفل تأبينه لا يحتاج لأن «نشحد له»، فهو يوم مشهود وخاص بل تاريخي، يخلد ذكرى واحد من أعظم الفنانين الذين مروا على البلاد. في الحقيقة أنا محب وعاشق لمحمود عبد العزيز، ولا اتبع لأي واحدة من هذه الكيانات سواء كانت (محمود في القلب) أو (أقمار الضواحي) أو (الحواتة)، فنحن كما قلت حواتة لا نتبع لتنظيم ليس عن قصد أو رأي سالب، ولكن للمشاغل العملية، ولكننا بأي حال من الأحوال لا ننكر عشق ووله هذه المجموعات ووفائها للراحل، ولا أبالغ إن قلت بأن الأعمال الإنسانية الكثيرة والكبيرة التي يقومون بها باسم الراحل من حين لآخر خففت علينا قليلاً من ألم وفجيعة رحيله المر بالعديد من الأعمال الخيرية المقدرة، لذا تجدنا ندعمهم ونقف معهم على الدوام وندعم مشاريعهم تلك التي لا يبتغون فيها إلا تخليد ذكرى حوت الغناء السوداني، ولا يعرفون المتاجرة بها، بل هو حب كبير وصادق ظلوا يحافظون عليه في حياة الحوت وزاد بعد مماته أكثر وأكثر، فحبه متحكر في قلوبهم ولا يتزحزح أبداً. نعم الراحل محمود عبد العزيز هو حق مشروع لكل أبناء السودان، فحبه لا يقتصر على مجموعة معينة، ومن حق أي جهة الاحتفال بذكراه والتعبير عن حبهم له، ولكن لن نرضى بأي متاجرة باستخدام اسمه لجني الأموال لمنافع شخصية- أو كما قال الحواتة- «الشحدة» باسمه، فالحوت في نفسه وفي حياته لم يسعَ مطلقاً لجني المال والاستثمار، فلو كان يسعى لذلك فلا احد كان يضاهيه ثروة ومالاً وعقارات وشركات، فمحمود عبد العزيز لمن يعرفه عن قرب الفي جيبو ما حقو ولا يعرف حب المال إليه طريقاً، فالحوت امتلك ثروة لا يجدها أحد وهي الحب والعشق من غير حدود الذي يحظى به على امتداد الوطن القديم والجديد، فهو الأعظم والأبقى والأنفع، فلله دركم أيها الحواتة ولا أجدني إلا أن أردد مقولة الحوت لكم «أبقوا الصمود ما تبقوا زيف»، ونحن معكم وكلنا أحبة. ٭ خارج النص: ما زلنا ننتظر رد إدارة قناة الشروق الفضائية عن حقيقة الإشاعات التي انتشرت مؤخراً في الوسط الإعلامي عن إقالة مدير إدارة الأخبار فيها بابكر الطاهر، والاستعاضة عنه بمدير جديد بعيداً عن سياسة «الكنكشة» في الكراسي لتطوير العمل. و.. و.. و.. عايزك تكون جمبي أنا بس اكون جمبك أصحى الصباح ألقاك واتمسى بي قربك