٭ مهازل متعددة ومستمرة تعدت مرحلة تدني وتشويه الذوق العام بساقط الأغنيات من بعض فناني هذا الزمن الأغبر تضرر منها الجمهور والأسر كثيراً لأنها تخدش الحياء العام، ولكن تطور الأمر أكثر من ذلك وفاق الحد في ظل عدم وجود رقيب رادع ووصل مرحلة التشهير باسم السودان وأهله، فما تزال الذاكرة تذكر بمرارة مهازل وصراعات بعض فناناتنا مع شريف نيجيريا بكل إسقاطاتها وسقطاتها، وامتدت للأسف الشديد لفضائح جديدة ومهازل متعددة لفنانين وفنانات في دولة تشاد وقصص وحكايات يشيب لها الرأس وتفقع المرارة يتداولها أهل الوسط الفني ويتسامرون بها على الدوام عن فظاعة ما يحدث في هذه الرحلات، حتى باتت سمعة البلاد في الحضيض جراء تصرفات بعض المغنواتية، فالحديث عن هذه الرحلات يشوبه الكثير من الغموض والسقوط الذي يتداوله البعض كما قلنا. ٭ وامتد هذا المسلسل الماسخ للتلاعب باسم البلاد أكثر وأكثر عبر فضيحة جديدة تضرر منها السودانيون في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وهو يعلن عن حفل «ماسورة» بعنوان «مهرجان الفرح السوداني» الذي تحول لمهرجان «الندم» السوداني، لأنه وبكل بساطة حفل مضروب بكل المقاييس لم يلتزم متعهده بأي من بنوده التي أعلن عنها بكثافة عبر قناة أنغام الفضائية التي سوف نعود للحديث عنها وعن عدم وجود ضوابط للإعلان، مما القى بظلال سالبة على سمعة ومصداقية القناة وهي تروج بكثافة لهذا الحفل المضروب وكانت مصدر ثقة للسودانيين المقيمين بدبي الذين خسروا أموالهم جراء هذا الحفل المهزلة يوم الجمعة الماضي، وتلاعب حتى بأسماء الفنانين الذين نزلت أسماؤهم في إعلان هذا الحفل الماسورة وتضرروا منه مادياً ومعنوياً. ٭ وللأسف الشديد كل هذه المهازل تحدث في ظل وجود مجلس «نائم» يسمى مجلس المهن الموسيقية والمسرحية الذي من مهامه الأساسية ضبط الساحة من كل هذه الفوضى عبر قوانين ولكن من يخبرهم بذلك ويوقظهم من نومهم العميق هذا وينبههم لما يحدث في الساحة الفنية إن كانوا لا يعلمون ودائماً يتحججون بكلام أصبح مع مرور الوقت غير مقنع بالنسبة لنا رغم أن عمر المجلس طال وطال ولكن بدون أفعال ملموسة على الساحة، شكلهم لسه ما خلصوا من الحصر، كم سنة والحصر ما انتهى قصة غريبة . ٭ على مجلس المهن الموسيقية والمسرحية منذ الآن أن يكترث لسمعة السودان قليلاً وينتبه لها ويفرض سطوته على الساحة والمشهد الفني خاصة فيما يتعلق بمشاركات الفنانين والفنانات الخارجية، وأن يتم ذلك تحت إشراف المجلس ولا يسمح لأي فنان وفنانة بالمشاركة الخارجية إلا بعد إذنه لضمان حق الفنان من التلاعب به كما حدث في حفل دبي الأخير وحفظ حق الجمهور، وقبل كل ذلك حفظ سمعة واسم السودان وماء وجهه.