إخفاء الأرقام الرسمية بإصابات الأيدز بالبلاد... لا يقلل من أن الزيادة في ارتفاع مستمر وأن المرض كاد أن يصل حد الوباء.. والمكافحة التي انتشرت أذرعها وتمددت ناقصة.. ناقصة.. فالمكافحة أحسبها تبدأ بالتوعية والإرشاد والفشل هنا واضح.. فالتوعية لا وجود لها والإرشاد عدم والمراجعة مطلوبة لحصار الوباء. «الكاف يقرر تطبيق الكشف عن المنشطات في دور الأربعة بالكنفدرالية» خبر كبير نشرته وتميزت به صحيفة المريخ الصادرة بالأمس واستحقت عليه كلمة «برافو» وبلا شك فالخبر معني به فريق الهلال الذي يخوض دوري الأربعة في بطولة الكنفدرالية وصحيفة المريخ قبل غيرها تعلم أن الهلال هو أكثر المتضررين من المنشطات فالهلال الذي لا يعرف هذه المنشطات كثيراً ما خسر البطولات داخلياً وخارجياً وكانت أقرب إليه من مرمى حجر وخصومه يستعملونها ويحرمونه بها من البطولات المستحق لها وتحديداً البطولات الداخلية.. وختاماً نرحب بقرار الكاف إن وجد ونعيد الشكر لصحيفة المريخ التي استحقت الشكر. ü لم يؤد الهلال أمام الميرغني مباراة تنافسيه ولا حتى مباراة ودية بل أدى تمريناً بارداً جداً كانت قسمته غير عادلة فطرفه الأول الهلال قوي وعارف «بيعمل في شنو» والطرف الثاني لا حول له ولا قوة ضعيف في دفاعه تائه في وسطه.. وهجومه قبل أن يحتاج لصواريخ وقذائف ومدفعية يهاجم بها فإنه محتاج إلى ملاعق وسكاكين وشوك وباختصار فالميرغني لم يضف للهلال الكنفدرالي شيئاً إن لم يخصم منه. وهذه «عوجة كبيرة». ü ليس الهلال وحده الذي هزم الميرغني الذي ظل يتلقى الهزيمة وراء الهزيمة بسبب الهزيمة الأكبر والأخطر والأعنف التي تلقاها وظل يتلقاها من حكومة ولاية كسلا والتي من دون كل حكومات فرق الممتاز أهملت فريقها ولم تعطه جرعات الانتصارات ولم تحصنه ضد الهزائم ولم ترعه وهو يرقد مريضاً وتلذذت بالفرجة عليه وهو يصارع الموت ومعذرة فحكومة ولاية كسلا هي سبب بلاوي الميرغني.. «والمراغنة» يأتون قبلها في الاهمال وقلبي على الميرغني الذي كان. ü بالمناسبة الصفاقسي الذي سيلاقيه الهلال لعب امام الترجي والترجي بانتصاره قدم للصفاقسي خدمة أكبر من كبيرة والهلال لاقى الميرغني والهلال بانتصاره العريض لم يجن من الميرغني شيئاً ومثل هذه المباريات هي «حمى الملاريا» التي تدخل بها فرقنا في المنافسات الخارجية.. وان لم تقتلها فانها لم ولن تقويها.. وختاماً فالهلال أضاع «ليلة» لو أجرى فيها تمريناً لكان ذلك أفضل له من مباراة الميرغني التي كسب بها ثلاث نقاط ولم يكسب شيئاً.