كشف نائب رئيس حركة التحرير والعدالة والي غرب دارفوررئيس اللجنة العليا للترتيبات الأمنية للحركة حيدر قالو كوما أتيم عن تقدم رئيس الحركة الدكتور التجاني سيسي بطلب لمسجل الأحزاب السياسية لتحول الحركة إلى حزب سياسي، مشيراً إلى تسارع وتيرة تنفيذ الترتيبات الأمنية لقوات الحركة لإكمال استحقاق التحول لحزب سياسي، لافتاً النظر لبدء الترتيبات بقطاع شرق ووسط دارفور لعدد «2» ألف من قوات تم إدخالهم لمعسكر التدريب بمنطقة دوماية بولاية جنوب دارفور كدفعة أولى تليها باقي الدفعات بولايات غرب ووسط وشمال دارفور، أقر قالو كوما في مؤتمر صحفي أمس بمقر السلطة الإقليمية دارفور بقاردن سيتي بتأخر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي قال إنه واجه تحديات عديدة وأرجعها لأسباب وصفها بالموضوعية، مبيناً أن هناك أطرافاً داخل الحركة لم يسمها ظلت ترفض تنفيذ العملية لأنها تريد لها أن لا تكون وفقاً للإجراءات التي أقرها المجلس الرئاسي للحركة، مؤكداً إعلان تحول الحركة لحزب سياسي فور الفراغ من الترتيبات الأمنية. وفي السياق أكد نائب رئيس الحركة للشؤون السياسية أحمد كبر جبريل أن بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية تمت برضا تام من القوات، موضحاً أن الدفعة الأولى وجدت المعسكر مهيأ من كافة الجوانب. وفي الاتجاه قال الناطق الرسمي للحركة وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد فضيل عبدالله إن هناك مجموعات سعت لعرقلة الترتيبات الأمنية لأغراض خاصة بها على حد وصفه، لكن القيادة فوتت عليهم الفرصة، مستبعداً أي اتجاه لحدوث انشاق في صفوف الحركة لأن ليس هناك أي مبرر للخطوة. وفي مؤتمر صحفي آخر نفى الأمين العام للحركة وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة بشدة وجود أي توجه وسط قيادات الحركة لشق صفها، مؤكداً أن التحرير والعدالة موحدة رغم أن هناك تبايناً في وجهات النظر، لافتاً إلى أن الخلافات لا تعالج بالانشقاقات وإنما عبر مؤسسات الحركة، وزاد لكن «إذا هناك أي شخص يريد الانقسام فذاك شأنه»، مبيناً أن حركته وضعت كافة الترتيبات اللازمة للتحول لتنظيم سياسي باسم «حزب التحرير والعدالة»، داعياً لتقليص عدد الأحزاب في السودان إلى أربعة فقط، لأن كثرتها تعني أن هناك خللاً في الساحة السياسية، معلناً دعمهم للحوار الوطني والمشاركة في الانتخابات لإيجاد حل ناجع لأزمات البلاد.