ونحن في خواتيم العام 4102م لا نحتاج لعناء كبير أو ادنى مشقة في تقيمه على صعيد المشهد الغنائي على العموم حاله كحال العام الذي سبقه فلم يطرأ على الساحة الفنية والغنائية فما زال الفكر القديم مسيطراً عليها حتى الآن، وما زلنا غارقين في المحلية دون أن يتجرأ فنان على اقتحام مسارح العالمية، وللأسف الشديد حدود كل شهرة المطربين الكبار والشباب مطار الخرطوم فقط، وفي الخارج هم مواطنين سودانيين فقط ليس إلا، وهذا واقع يعرفونه هم انفسهم .. فلا احد يعرفهم في الخارج، وهذا شيء مؤسف للغاية ويحزننا كثيراً فنحن نمتلك اصوات افضل بكثير من اصوات عدد من نجوم الغناء العربي، الذين تتردد اسماؤهم في كل مكان ، ولكن انغلاقنا على انفسنا اضعفنا كثيراً رغم المواهب الكبيرة التي تتمتع بها بعض اصواتنا الغنائية من الفنانين الكبار وحتى الشباب، لذلك نجد ان حصيلتنا في كل عام غير مؤثرة رغم ان الفنانين ينتجون اعمالاً خاصة، ولكنها لا تجد رغم ذلك الرواج الكافي خاصة وان عدد كبير منها لا يرقى لذلك من قبل بعض الفنانين الشباب الذين اصبحوا فناني «عدادات» فقط ليس الا كل همهم المنافسة في بيوت الأعراس. ومن وجهة نظري الشخصية التي بنيتها على ثوابت واقعية اعتقد بأن من يستحق نجومية هذا العام من دون أي منافس هو الفنان الكبير «الكنج» أبو عركي البخيت بمقياس الكلمات الرصينة والهادفة والألحان الساحرة، وقبل كل ذلك المشاركات الانسانية واستحق عن جدارة بان يكون نجم الشباك الأول والفنان الأوفر حظاً في الحفلات الجماهيرية ويركض خلفه متعهدي الحفلات لضمان نجاح حفلاتهم فتوقيع ابو عركي البخيت في بوستر الحفل هو دليل نجاح كافي قبل يوم الحفل فكلنا وانا في المقدمة نضرب الموعد مع الاصدقاء والزملاء للاستمتاع بروائعه. وعلى صعيد الفنانين الشباب نجد ان حسين الصادق ذلك الفنان الجميل صاحب الصوت الساحر والحضور العالي تفوق على نفسه وعلى جميع أبناء جيله في هذا العام واجتهد كثيراً في تقديم نفسه بشكل مختلف وطور من مقدراته وكلمات وموسيقى اغنياته كثيراً وضع لنفسه قاعدة جماهيرية لا يستهان بها حتى انه بات يسجل خطراً على شقيقه «الخواجة» احمد الصادق، فعذراً لكل نجوم الغناء الشباب فحسين الصادق استحق نجومية هذا العام عن جدارة وكان الاكثر عطاءاً وتطور بين رصفائه، فهذه حقيقة واقعية يعلمها كل متابع ولصيق بالوسط الفني. ضحكت كثيراً وانا اتابع ترويج البعض بأن فنان الطمبور محمد النصري هو نجم العام.. كيف ذلك لا أدري.. وعلى ماذا استند ذلك ايضاً لا أدري.. وماذا قدم النصري ليتم وضعه في هذه المكانة ايضاً لا أدري.. فهي لا تعدو عن كونها هالة اعلامية غير مبررة يحاول البعض الترويج «الخجول» لها لانها لا تستند عن رؤية ومنطق معاش على المشهد الغنائي، فمحمد النصري لم يقدم ما يشفع له لمثل هذه الألقاب والنجومية للعام كما يحاول البعض الترويج لذلك فهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، رغم اقتناعنا التام بموهبة النصري وجماهيريته المقبولة، ولكنه ما زال في بداياته الفعلية حتى الآن ولا يمكن ان نمنحه مثل هذه البطولات «الفضفاضة» غير المبررة والتي لا تصنع منه نجماً لامعاً كما يحاول البعض الترويج لذلك، فبكل بساطة لا يمكن مقارنته مع الكثير من الأصوات الشابة الموجودة في الساحة الفنية الآن، فأنت فنان تفتقد الدهشة فيما تقدم، فاترك هذه الأوهام يا جميل واصحى. و.. و.. و... من شدة الشوق العليّ ما قدرت اكتب فيك حرف