* الهادي الجبل: (نحنا ما مقصرين) لكن الاعلام (مقصر معانا) * سيف الجامعة: لم أتسيد الساحة وما أقدمه سماعي * عبد الرحمن عبدالله: عدم المشاركة في الحفلات الجماهيرية لا يعني الفشل *تقرير:محاسن أحمد عبد الله سيطرت على الوسط الفني والمشهد الغنائي في السنوات الاخيرة اصوات بعينها اكتسحت من خلالها الحفلات الجماهيرية داخل وخارج السودان..واصبحت المطلب الاول لمتعهدي الحفلات الجماهيرية الذين يراهنون عليهم في نجاح حفلاتهم ولا يقبلون بغيرهم. ومثال لهؤلاء الفنانين الذين ظلوا مسيطرين على المشهد الغنائي والحفلات الجماهيرية لسنوات طويلة الفنانون الراحلون محمد وردي ومحمد الامين ومحمود عبد العزيز ومجموعة عقد الجلاد..بالرغم من أن الساحة مليئة بعدد من الاصوات الغنائية المتميزة ولكنها لم تحقق النجومية التي تمكنهم من إنجاح الحفلات الجماهيرية. الحوت في القمة من الفنانين الشباب الذين حققوا اعلى نسبة نجاح في هذا المجال الفنان محمود عبد العزيز إذ إعتلى قمة النجومية طوال سنوات وبقي فيها إلى أن رحل والدليل الذي يؤكد هذا النجاح اللافت الكثافة الجماهيرية التي كانت تحظى بها حفلاته في مواقع ومدن ولايات مختلفة رغم تواليها وكثرتها والكثير من جمهور كان يرتحل معه إلى حيث يصدح. وغزا الفنانون الشباب المشهد الغنائي بشكل عام طوال السنوات الماضية وفرضوا سيطرتهم على الساحة وسحبوا البساط من تحت اقدام فنانين كبار كانت لهم صولات وجولات بإنتاج فني متميز رفدوا بها الساحة الفنية وجمهور لا يستهان به. لكن لا نجد لهم بوسترات تعلن عن حفلات خاصة بهم في الأماكن العامة كما أن مشاركاتهم في المناسبات الخاصة كالأعراس وغيرها من من الأفراح التي يحرص الناس على الاحتفال بها بالطرب. أسئلة ملحة الظاهرة تفرض الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة لتفكيكها وصولاً إلى المسببات التي ادت إلى هذا الاختفاء المفاجئ والاكتفاء ببعض المشاركات العامة والحفلات الخاصة والدعوات التي تأتي من بعض افراد الجاليات السودانية بالخارج..وعن الكيفية التي يمكن من خلالها المحافظة على بريق النجومية من الزوال والانحسار والمحافظة على القاعدة الجماهيرية التي ظلت تترنم وترهف السمع لاغنياتهم. تحدث عدد من الفنانين حول هذه الظاهرة التي تباينت من خلالها الاراء والافكار. *غياب غير مقنع ابتدرنا بحثنا بالحديث مع الفنان الهادي الجبل الذي قال:لا توجد هنالك اسباب مقنعة لغيابي عن الحفلات الجماهيرية ولكنني اعتدت بين كل فترة وأخرى أن اشارك في بعض الحفلات التي تقيمها جهات معينة وفي آخر محفل شاركت مع مجموعة من الفنانين. وأكد الهادي انه حريص على تقديم الجديد عبر مشاركته في المهرجانات التي تقام مهما كانت سلبياتها حتي يكون متواصلا مع جمهوره، معتبرا انها افضل وسيلة للتقديم والطرح، مضيفا "اتمني من المسؤولين والقائمين على الامر الثقافي والفني بالدولة أن يهتموا بأمر المهرجانات بان تكون دورية ونحن بدورنا جاهزون بإبداعنا و(نحنا ما مقصرين ) والاغنية السودانية بخير. * الإنتاج والعطاء اوضح الفنان عبد الرحمن عبدالله قائلا: اصبح الوسط الفني الآن مليئا بالاصوات الشبابية الجديدة ولكنها لا تسمن ولا تغني من جوع والحفلات الجماهيرية لا تحدد بأن هذا الفنان ناجح او فاشل في الوقت الذي يسعى فيه بعض الفنانين إلى الشهرة عبر الاعمال (الساقطة ) ولا يحققون ربع ما حققناه من نجومية ظللنا محافظين عليها لفترة من الزمن وما زلنا لافتا , إلى أن عدم مشاركته في الحفلات الجماهيرية لا يعني بانه غير مطلوب او مرغوب فيه لان انتاجه وعطاءه هو من ينوب عنه فيما يكون هنالك غياب متعمد لبعض الفنانين مما يجعلهم في دائرة النسيان بالرغم من جماهيريتهم في الوقت الذي يطل فيه آخرون على المشهد واصفين انفسهم بالجماهيرية. * جمهور نوعي فيما قال الفنان سيف الجامعة:لقد شاركت في عدد من الحفلات الجماهيرية في عدد من ولايات السودان المختلفة وحفلاتي الجماهيرية تستهدف جمهورا نوعيا وانا متواجد في المنابر التي تطلبني وعمري لم اتسيد الساحة الفنية او اسع لتسيدها بل اسعى لتنافس شريف وما اقدمه من عمل فني, لانني متعود على تقديم نصوص مميزة تجد رواجها عند الجمهور المستهدف الذي يسمع باذنه ويفكر بعقله لافتا , انا اقدم اغاني سماعية اكثر من كونها راقصة.