حذرت قبيلة المسيرية زعيم التمرد بدولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار من اللعب بالنار، واعتبرت اعلانه منطقة ابيي ولاية جنوبية فرقعات اعلامية لاقيمة لها. مشيرة الي أن الخطوه تهدف لمغازلة ابناء دينكا نقوك الداعمون لسلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب، والرافضون لجنوبية المنطقة، لمساندة تمرده علي جوبا، وقال القيادي البارز بالقبيلة محمد عبدالله وددبوك لآخرلحظة أمس انهم يعتبرون مشار العدو الاول لقضيتهم، لأنه نصَّبَ نفسه اميرًا للفتنة بين مكونات ابيي الاجتماعية. واضاف انهم سيتعاملون مع التصعيد الجديد لمشاربجدية رغم انهم مطمئنون بأن ابيي ستظل شمالية. مبيناً ان مايحدث الآن لايعدو كونه غزل سياسي لا أثر له علي ارض الواقع، ولانه لن يضيف جديدًا للقضية التي وصفها بالواضحة. وانتقد وددبوك ما أسماه محاولات مشارلايقاظ نارالفتنة بين المسيرية والدينكا. لافتاً النظر الى أن غالبية ابناء نقوك اعلنوا انهم مواطنون شماليون، وبدأوا استخراج وثائقهم الثبوتية، وهذا ما اثار حفيظة الأطراف الجنوبية الذين يعملون لترجيح مواقفهم في المعادلة السياسية باستخدام قضية ابيي لكسب ود قيادات ابناء نقوك الذين لم ينضموا لمشار، ومازالوا يعانون من النظام القائم في جوبا، وقطع بأن ضم ابيي للجنوب من طرف واحد سيظل حلم يتاجر به من لايدركون أن حسم القضية لن يتم الا عبر استفتاء حقيقي يشارك فيه كافة الاطراف، لانه اي عمل يقوم به طرف واحد سيفضي الي لا شئ وسيكون مصيره مصير الاستفتاء الآحادي لبعض ابناء دينكا نقوك. وطالب وددبوك الحكومة باعلان موقف واضح من تجاوزات الأطراف الجنوبية حكومة ومعارضة، والتعامل مع الموقف الجديد لمشار باعتباره مهدداً للامن والاستقرار في المنطقة.