ونحن نحتفل بالذكرى التاسعه والخمسين للاستقلال يتوجب علينا ان نقف وقفة تأمل لنرى ماذا فعلنا وماذا قدمنا لبلادنا خلال هذه الفتره الطويله والتى تقترب من السته عقود من الزمن نعم هناك اجتهادات من بعض الحكومات التى تعاقبت خلال الفتره الماضيه ولكن كل الحكومات كانت تواجه العديد من العقبات والمشاكل المتمثله فى الحروب الداخليه التى تستنزف كل الموارد التى كان من المفترض ان توجه للبناء والتنميه حتى ينعم ابناء الوطن بخيراته والطفل الصغير يمكن ان يفهم ان كل هذه الحروب هى تنفيذ لاجنده من قوى اسنعماريه لا تريد الخير للسودان واهله وللاسف من يفومون بتنفيذ هذه الاجنده هم من ابناء الوطن فاقدى التربيه الوطنيه والذين لا يهمهم السودان ولا اهله بل يسعون للكسب المادى الرخيص ويتاجرون بشعارات زائفه وهم بعيدين كل البعد عنها فهم يعيشون فى افخم الفنادق الاوروبيه ويتناولون اشهى المأكولات بينما اهلهم الذين يدعون انهم يقاتلون من اجلهم يتضورون جوعا وتشردا ولقد مدت الحكومه حبال الصبر طويلا وفاوضتهم لالقاء السلاح والجلوس لطاولة المفاوضات وهم يعلمون بأن انتهاء الحرب يعنى نهاية المزايا التى ينعمون بها من اموال واقامه فى فنادق اوروبا الفاخره لذلك فهم لا يريدون السلام ختى وان احترق السودان بكامله وفى كل جلسة مفاوضات (يتلككون) كما يقول المصريون ويأتون بشروط تعجيزيه كالغاء الشريعه وتفكيك القوات المسلحه وهم يعلمون ان شعب السودان لن يغرط فى توجهه الحضارى ولن يفرط فى قواته المسلحه التى ظلت على مر التاريخ تمنخه الامن والامان والتى قدمت التضحيات الجسام لاجل هذا الوطن ومن هنا ندعو كل حاملى السلاح بالعوده الى رشدهم والقاء السلاح والجلوس الى طاولة المفاوضات ان كانو يالفعل يقاتلون كم اجل اهاليهم البسطاء حتى يوفروا لهم حياة كريمه وهذه دعوه للنسامح من اجل الوطن