تأثر الالآف من المواطنين بدول العالم المختلف بموجة البرد التي ضربت دول دون اسثتناء سواء كانت دولة فقيرة أوغيرها.. ولم يكن السودان بمنأى عن هذه الموجة.. حيث تراوحت درجة الحرارة بين (5)الى(12) درجة مئوية.. ودرجة الصفر امس الأول في ولاية دارفور.. واكثر الذين تاثروا هم النازحون في معسكرات النزوح والشرائح الضعيفة من المجتمع السوداني من النساء والأطفال وكبار السن واللاجئين في ظاهرة لم تحدث بالبلاد منذ ثلاثين عاماً خلت أرجعها المختصون للتغيرات المناخية والجوية نتيجة «للثغب» الذي حدث في طبقة الأوزون.. ووفقاً للتقريرالصادر عن مفوضية العون الانساني، فإن عدد المتأثرين بلغ حوالي(570 ) الف شخص أي نحو (95) ألف أسرة ويشكل الأطفال 50% بينما يشكل كبار السن حوالى 15% اغلبهم من ولايات دارفور، النيل الابيض شمال كردفان، ولاية الخرطوم خاصة غرب ام ردمان، وينبه التقرير بشكل لافت أن ذات المناطق التي تأثرت بالفيضانات، وغمرتها السيول العام المنصرم هي الأكثر تأثرًا بالموجة نتيجة للأضرارالتي لحقت بالمباني من منازل ومدارس، وتظل الاجراءات والترتيبات من الجهات المناط بها مواجهة مثل هذه الظواهر دائماً ضعيفة ودون المستوى فمثلاً المفوضية احدى الجهات الحكومية المنوط بها لم تهب لنجدة المتأثرين إلا بعد مرور اسبوعي،ن وذلك بحكم وجود مركز للطواريء ومخاطبة الكوارث،فلم تهب لتقديم المساعدات الا أمس، وذلك بعد سيطرة البرد لاسبوعين، وتأثر وتألم خلالها الالآف من أطفال وكبارالسن المصابين بأمراض مزمنة واصبحوا بعدها حبيسي الغرف.. والمفوضية اعلنت أمس عن نفرة المنظمات الانسانية لدعم المتأثرين بموجة البرد بحضور عدد مقدر من ممثلي المنظمات الأجنبية والوطنية، فيما تغيبت وكالة «اوتشا» اي مكتب الامين العام لللشؤون الانسانية بالخرطوم، وهي الجهة الرسمية من المنظمة الدولية المناط بها مخاطبة الشأن الانساني بالبلاد.. مفوض العون الانساني أحمد آدم عول كثيرًا على المنظمات االدولية والأمم المتحدة والأجنبية والوطنية في تقديم الدعم، وهو عبارة عن (190) الف بطانية للأسر بجانب فنايل اطفال (285) الف فانلة للأطفال، بجانب فنايل للكبار بلغت (85800) فانلة، بجانب ذرة وبقوليات وزيوت وسكر وملح وغذاءات خاصة بالأطفال... ومما يعاب على طلب المفوضية الذي وجهته للمنظمات عدم كتابة التكلفة لتوفير الاحتياجات..! فالتقرير لم يشمل التكلفة المالية لتلك الاحتياجات رغم بساطتها... ولعل اكثرالأمراض التي تأثر بها المواطن هي أمراض الجهاز التنفسي،، واكدت ادارة الطواريء بوزارة الصحة ضرورة وضع ترتيبات عاجلة للمتأثرين من النازحين واللاجئين من ابناء دولة جنوب السودان، وقالت الدكتورة سمية مدير ادارة الطواريء بالوزارة إن مانتوقعه من مشاكل صحية لن يكون حادًاوينعكس في زيادة عدد حالات امراض الجهاز التنفسي وابدت تخوفها من تطور تلك الأمراض وعدم وصول المصابين في فترة مبكرة للوحدات الصحية،مما يترتب عنها مشاكل خاصة للأطفال أقل من (5) سنوات.. واضافت قائلة يقيناً إن هنالك جهد مبذول لأن الوزارة ادخلت عدداً من امراض الجهاز التنفسي تحت مظلة التطعيم الروتيني.. مما يزيد من المناعة. مشيرًا للترتيبات التي شرعت فيها الوزارة بتشكيلها لغرقة طواريء على مستوى الولايات والاتحادي لتحسين الامداد.. واكدت إن تخصيص مجانية الدواء ل (16) دواء منها اربعة أو ثلاثة لأمراض الجهاز التنفسي.. ولعل اكثر التحديات والمنغصات التي تعترض العمل الانساني عموماً عدم وصول المساعدات لمستحقيها.. وقد رشح مؤخرًا إبان ازمة السيول والأمطار طرح المساعدات وعرضها في الاسواق، وعدم تسليمها الى مستحقيها مما يقفز الى الاذهان التخوف من عدم وصولها للمتأثرين بموجة البرد.. ولكن المفوض اكد نفيه وعلمه بماحدث العام المنصرم. وقال في حديثه ل (آخر لحظة) لاعلم لي بتسرب هذه المواد للأسواق و هنالك أجهزة رقابية في البلد كشرطة الجمارك وهي جهات معنية بمراقبة مثل هذه المواد.. حسب علمنا لم ترد إلينا معلومات.. محددًا في ذات الوقت ثلاثة خيارات لضمان وصول المساعدات لمستحقيها اجملها اولاً:- أن تقوم المنظمات بتسليمها مباشرة للمتأثرين.. أوتوصيل المساعدات للمفوضية في المركز.. أو الولايات أو الانخراط في شراكات مع المنظمات . اللاجئون والنازحون في المعسكرات من الجنوب يحتاجون ايضاً لترتيبات خاصة.. وقالت سمية نحن في حاجة أن نوفر لهم المأوى والمأكل لنتجاوز هذه المرحلة لتجنب الآثارالصحية السالبة.. مشيرًا الى أنه لا توجد مشاكل صحية.. ودعت سمية شركاء الحكومة لتقديم المأوى والغذاء.. قاطعاً بتوفر كافة الأدوية التي تنجم عن البرد وعلى رأسها أمراض الجهاز التنفسي للأطفال والإلتهاب الرؤي.. وطلب التواصل مع المفوضيات لامتلاك الخارطة الكلية.. ودعت المنظمات المشاركة لتصويب الجهود للمحتاجين لاسيما بعمل عيادات مفتوحة و يجب تجميع المساعدات وتصويبها الى الفئة الاكثر احتياجاً.. وقالت نحن لا نحبذ ايام علاجية مفتوحة لانها لا تفيد.. لانها تستهلك الاحتياجات.. لان هنالك من هو في امس الحاجة اليها ويجب تصويب الجهود لضمان الفائدة..