أصيب الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني بجرثومة الانتخابات التي كثيراً ما تقسم الكيان إلى مجموعات متقاطعة المواقف، وأعلنت قيادات بارزة مقاطعتها للانتخابات ولوحت باتخاذ خطوات متقدمة في حين دفع الحزب بأسماء مرشحيه للدوائر الانتخابية البرلمانية، وكرر علي السيد وعدد من القيادات أمس سيناريو انتخابات العام 2010، وقال السيد إن قواعد الحزب تقاطع الانتخابات وأي حديث عن المشاركة يعد خروجاً عن مؤسسات التنظيم. وكانت قيادات بارزة بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» على رأسها المحامي علي السيد اعلنت رسمياً أمس مقاطعتها للعملية الانتخابية المقرر عقدها في أبريل المقبل، وأعلنت عن نيتها تقديم طعن قانوني للمفوضية ضد محمد الحسن الميرغني نجل رئيس الحزب باعتباره غير مفوض من مؤسسات الحزب للمشاركة في الانتخابات، وهددت باللجوء للمحاكم حال رفض المفوضية للطعن، ونفت القيادات في مؤتمر صحفي عقدته أمس عقب اجتماع وصفته ب «الاستثنائي» بمكتب علي السيد بالخرطوم، تفويض الميرغني لنجله «الحسن» لتسلم ملف قيادة التفاوض مع «المؤتمر الوطني»، وكشفت القيادات عن اتجاه لابتعاث «5» قيادات لمقابلة الميرغني في لندن واطلاعه على ما يجري داخل الحزب في وقت تقدمت فيه القيادية بالحزب «الاتحادي» رئيسة لجنة خدمات الصحة والتعليم بتشريعي الخرطوم مثابة حاج حسن عثمان باستقالتها من «المجلس» توطئة لتنفيذ أوامر حزبها بالترشح في انتخابات «البرلمان»، فيما تمسك علي السيد بمقاطعة قواعد الحزب للانتخابات في الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض والبحر الأحمر وجنوب دارفور، وقال السيد سندفع لرئيس الحزب بما قررته القيادات و«إذا سفه الميرغني كل هذه القرارات سيكون لنا رأي نعلنه في وقته»، مشيراً إلى أن اجتماع قيادات الحزب تم بإرادتها لحرصها على وحدة وتماسك الحزب في ظل عجز مؤسسات التنظيم عن أداء دور فعال في الأحداث الجارية في الساحة السياسية، وكشف عن اتفاق على ضرورة تكوين هيئة لتسيير الأمور بالتشاور مع الميرغني للتحضير لعقد المؤتمر العام للحزب في أقرب وقت، منبهاً إلى أن ما تدعو له «القيادات» ينسجم مع رؤية «الميرغني» في الوضع الراهن، ونبه إلى أن الأخير رهن مشاركة الحزب في الانتخابات بتحقيق الوفاق الوطني، متهماً الحزب الحاكم بالالتفاف على الحوار الوطني وإعلان قيام الانتخابات التي اعتبرها أصابت الحوار في مقتل. ومن جانبها أكدت مثابة خلال تقديم استقالتها في جلسة المجلس التشريعي للخرطوم أمس، أن ذهابها للبرلمان لا يمنعها من دعم التشريعي والوقوف معه لحل مشاكل الولاية، وقدمت مثابة صوت شكر ل «الصحفيين» وقالت هم من قاموا بإظهارها في الولاية.