قفز هذا العنوان إلى ذهني أثناء متابعتي اللقاء الأول للجنة النسوية لترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية.. والتي لم تكن برئاسة المؤتمر الوطني.. بل كانت برئاسة نساء من الأحزاب الأخرى ومن الشخصيات القومية.. وقد أسندت رئاستها للدكتورة تابيتا بطرس وإنابة كل من د.آمنة ضرار وإشراقة سيد ود.زينب أحمد الطيّب.. وعضوية عدد من نساء الأحزاب السياسية. وأكثر ما يلفت النظر في الاجتماع الحماس الشديد لكل الحضور وأي واحدة وجدت فرصة أكدت مساندتها لترشيح البشير وساقت أسبابها.. وكانت من بين تلك الأسباب أن الرجل قومي وأثبت أنه قائد في حالة الحرب والسلم.. وأنه رجل المرحلة.. وأكثر الأسباب التي صفقت لها القاعة موقفه من الجنائية ورحلته الشهيرة لقطر.. وقالت المتحدثة إنه سافر وسافرت معه كل مشاعر الشعب السوداني. وظني أن المرأة السودانية التي أعطت الكثير رغم أنها اكتوت بنيران الحروب التي أرهقتها ورملتها وقتلت أولادها وشردتهم وأصبحت نازحة وحرمت من التعليم ولم تجد العناية الصحية.. وجاهدت في كل المجالات ونالت حقوقها وأصبحت إنجازاتها مثالاً يحتذى في المنطقة العربية والأفريقية.. ولم نسمع بمطالب للمرأة في محيطنا إلا وتجدها حققت أكثر منه.. وأعتقد أن ما ينقصها التوثيق والتسويق لمنجزاتها التي تحققت على كل الأصعدة. وهذا ما جعلها تتحدث في الاجتماع بقلب مفتوح وثقة كاملة وتصر على أن تدشن هي حملة ترشيح رئيس الجمهورية عمر البشير وهو بذلك الاجتماع يكون المرشح الوحيد الذي حاز على مساندة غالبية النساء السودانيات والتي تتجاوز نسبة وجودها في السجل الانتخابي الستين في المائة.. وهذا الترشيح والمساندة تضع على عاتق الرئيس مهاماً صعبة وعليه مضاعفة مجهوده لانهاء الحرب وإعادة النازحين لمناطقهم لينعموا بالأمن والاستقرار وينال أبناؤهم حقوقهم كاملة.. كما أنه مطلوب تسهيل الحصول على قفة الملاح لأنها الهم الأكبر لكل السودان.. نساءه قبل رجاله.. وإيجاد فرص عمل عادلة.. هذه الأشياء وغيرها جعلت النساء يساندن البشير وعليه أن يحقق أحلامهن.