الحمد لله وكفى.. والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفى.. وبعد.. انتظمت بالبلاد احتفالات المولد النبوي الشريف لتشكل صورة رائعة من محبة الحبيب (|)وذلك لأن التشريع اهتم واعتنى بتعيين وتخصيص المكان و الزمان الذي يحوي ولادة اي نبي من الأنبياء قال تعالى(والسلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموت ويوم أُبْعَثُ حيا).. قال تعالى (وسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) فرفع السلام والمحبة والتواصل والاحتفال اشارة قرائنه ظاهرة ويقول تعالى (وذكرهم بأيام الله).. فمن أعظم أيام الله هو يوم ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم.. فينبغي أن نذكر الناس به، لاسيما أنت في زمن اغلب الناس لا يعرفون من هم عمات الحبيب واخواله وخالاته، واخوانه من الرضاعة، بل لو سألت من اسمه الى الجد الخامس لا يعرفون مع معرفتهم بلاعب كرة..! أو فنانة غربية..! ويقول تعالى (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك) فقصص الانبياء، وسرد حياتهم لهو احتفال قراني، فكذلك نحتاج اليوم لنسلك منهج الحبيب صلى الله عليه وسلم عبر مختلف المنابر، لأخذ الأسوة الحسنة، ولتتثبت الافئدة.. ولاسيما أن الاحتفال يبعث على الصلاة عليه، وهي امر مطلوب شرعاً كما قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.) وفي السنة في صحيح الامام مسلم (سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين، فقال ذلك يوم ولدت فيه).. فالحبيب احتفل بيوم ميلاده وواظب الصحابة علي ذلك، وفي الموطا في الجمعة (فيه خلق آدم )..إذاً الاهتمام بيوم خلق سيدنا آدم عليه السلام، وفي مسند الامام البزار والطبراني من حديث شداد بن أوس صلى النبي بمكان فقال جبريل أتدري أين صليت قال: لا قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ) فاشارة للاهتمام بمكان الميلاد والشواهد كثيرة، فينبغي أن تستمر الاحتفالات بالبرامج الدعوية في السيرة والفقة بأسلوب يحي القلوب الي الحبيب صلى الله عليه وسلم خادم العلم الشريف بالسودان