فائز عبد الله سعيد ميكانيكي وحداد وسمركي سيارات، وشاعر يعمل بورشته بالسوق المركزي بحري في صيانة جميع المحركات.. فائز أعلن قبل عام أنه سيقوم بصيانة عربات الخلاوي والمسائد مجاناً خدمة لحملة القرآن الكريم.. (آخر لحظة) التقته فكان هذا الحوار القصير: وسألنا بدءاً لماذا الخلاوي بالمجان وكل من يعمل بورش الصيانة لا يتنازل عن مليم واحد؟ إنها خدمة للمسيرة الدعوية بالبلاد، خاصة بعد أن تفاقم التبشير بالمد الشيعي، وهذه الخلاوي تعمل على نشر الإسلام الحقيقي، ويتخرج فيها حفظة كتاب الله والسيارات التي تحمل اليهم المؤن والاحتياجات يجب أن تكون صالحة على الدوام، لذلك آليت على نفسي إصلاحها. - مجاناً؟ المجان هو عمل يدي أما الاسبيرات فعليهم توفيرها. - علمنا أنك عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين فكيف توفق بين المهنة والإبداع؟ لست أول من تعاطى الإبداع وهو صنايعي، وقبلي كان الكاشف، عثمان حسين، إبراهيم عوض، عبد الرحمن الريح والقائمة تطول.. فأنا أكتب الشعر وكنت أول من دافع عن الرئيس البشير بنص شعري، وأجازني الشاعر الراحل محجوب شريف الذي ظل مختلفاً مع الإنقاذ حتى مماته، والذي قال لي بعد أن قرأ نصي (زنديق زمان النت) (هذا أفضل ما يمكن الرد به على أوكامبو ومحكمته المزعومة). - لمن ستصوت في الانتخابات القادمة ولماذا؟ للرئيس البشير لأنه ليس هناك من هو أقوى منه للتصدي لمشاكل البلاد. الناس يجأرون بالشكوى في صيانة سياراتهم ويتهمونكم برفع الأسعار ماذا تقول؟ المشكلة في إرتفاع أسعار قطع الغيار وليس فيما نقوم به نحن، وأنا منذ أكثر من أربع سنوات أقوم بعمل (العَمرة) للحافلات والبصات عن طريق الأقساط، ويعرفني الناس جيداً فلا أتوقف في قيمة المصنعية، وإذا كان الاسبير متوفراً عندي فلا مانع لدي من تسليفه لكائن من كان، من أجل أن تستمر الحياة، لأننا أهم عنصر في محاربة مشكلة المواصلات، ودون خدماتنا ستشل الحياة. - في أي خلوة درست القرآن وعلوم الفقه؟ بخلوة جدي الخليفة سعيد بالسواقي الجنوبية كسلا، ثم أخذت الطريق على يدي الشيخ العارف بالله المرحوم عبد الرحيم البرعي. - يصفك زملاؤك بأنك (تنظر) في الحديد؟ لأنني أتحدى الخواجة دائماً فبستم الحافلة الروزا بثلاثة شنابر، وأنا أضفت إليه الرابع فأصبحت الماكينة أقوى وأطول عمراً، ولم يسبقني أحد في ذلك. - ما هي مساهمتك في المجهود الحربي؟ أنا على استعداد لتقديم كل خدماتي لقواتنا المسلحة الباسلة، وسبق أن قمت بصيانة آليات معهد المدرعات. - كيف ترى الاتحاد العام للأدباء والكتاب الآن؟ لافتة دون محتوى، وغياب طويل عن الساحة، ولا دور له فيما يجري في دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، وفي كل العالم يعد الأدب هو رأس الرمح في التصدي للقضايا الوطنية، وحليل قدور، وحمدتو يا محمد عمر عبد القادر. - لماذا تهكم الدكتور الترابي من شعركم في الحملة الانتخابية في سنوات ماضية؟ نعم ذلك في العام (2010) عندما كتبت قصيدتي في الرئيس البشير (تتوشحك المكارم) وهي عبارة عن عرضحال لأحزابنا البائسة والمتشطرة.. وفي ذات اليوم تهكم أحد قيادات المعارضة- غفر الله له- تعليقاً على قصيدتي التي نشرت بصحيفة الرائد التي تزامنت مع قيام ندوى لأحد الأحزاب بالحارة (29) الثورة، ونقول لهم سنظل شعراء للرئيس ما بقيت الحياة الذي تظهر انجازاته، ونعلمه بمواطن الخلل فنحن ذراعه التي يدفع بها الأذى.