٭ مع قناعتي الكاملة بأن العديد من أنديتنا السودانية في الممتاز وغيره.. درجت على تعليق اخفاقاتها على شماعة التحكيم.. لتخلي إداراتها وأجهزتها الفنية طرفها من مسؤولية الهزائم، وتلقيها على كاهل الحكام. ٭ إلا أن ما يتعرض له النادي الأهلي سيد الأتيام من ظلم وجور تحكيمي مثبتاً بالوقائع والأدلة الدامغة.. هو أمر واقع لا يمكن أنكاره، ويستحيل السكوت عليه.. بعد أن بات الأهلي بمثابة الحيطة القصيرة التي يقفز من فوقها العديد من الحكام لسرقة جهده والسطو على عرقه.. بانحيازهم السافر لخصومه من ذوي الشأن وأصحاب قصور الضيافة.. واضعين في اعتبارهم بأن سيد الأتيام لا بواكي عليه. لن أعود للوراء وأفتح خزائن التحكيم ومخازيه التي تسببت بصورة مباشرة في العديد من خسائر الأهلي.. إن كان ذلك في الفاشر أو عطبرة أو الخرطوم وحتى مدني، وجلها كانت سبباً رئيسياً في هبوطه من الممتاز عدة مرات.. وبعضها اعترف به قادة لجنة التحكيم المركزية بعضمة لسانهم.. وعاقبوا بعض حكامهم بالايقاف بعد ثبوت إداناتهم.. ولكن هل تعيد العقوبات نقاط الأهلي المسلوبة.. وهل تشفع له بالبقاء بالممتاز؟. دعكم سادتي من الماضي..!! وتعالوا لنبحر في لج الحاضر لنحكي لكم ما واجهه سيد الأتيام في مباراته الأخيرة بكادقلي أمام هلالها والتي طبخها وأجاد سباكتها حكم الفاشرعبدالمجيد فضل صاحب السابقة الشهيرة.. والتي فقد الأهلي بسببها نتيجة مباراته أمام الأهلي العاصمي في الموسم الأسبق، وأطاحت به من الممتاز. ٭ لم يكتفي هذا الحكم بانحيازه السافر لأصحاب الأرض.. طوال زمن المباراة ولكنه بعد أن أحس بدنو أجلها تعادلياً.. فإذا به وقبل دقيقتين فقط من نهايتها .. ينفس سمومه ويطلق صافرته معلناً ضربة جزاء وهمية لصالح ا لهلال.. تفاجأ بها الأهلة قبل الأهلاوية ليهدي هلال كادقلي نصراً زائفاً.. مغلفاً بورق السلفان الفاخر مكتوب على غلافه: مع تحياتي وحبي الأكيد.. توقيع مخلصكم عبد المجيد فضل. ٭ لست بقاريء للكف.. ولا ضارب للرمل.. ولكني حذرت الأهلاوي قبيل انطلاقة الموسم.. عندما أتيحت لي فرصة الحديث في الاجتماع التتشاوري الذي عقده مجلس إدارة الأهلي.. بحضور أقطابه ومشجعيه. حذرتهم يومها من خطورة فيروسين.. ينتشران بكثافة في أجواء الدوري الممتاز.. وهما التحكيم المتحيز والتواطؤ بين بعض الأندية.. وكلاهما أصاب سيد الأتيام في مقتل في مواسم سابقة.. وقد صدق حدثي بعد أن أصيب الأهلي بأحد الفيروسين في كادقلي والمنافسة في بواكيرها لازالت طفل يحبو. ٭ والمصيبة الأكبر أن العديد من الأندية تتكيء على حائط مسؤولين نافذين في الولايات، والاتحاد العام والأجهزة الإعلامية.. يرهبون الحكام ويضعون لهم ألف حساب وحساب.. عدا الأهلي الذي يبدو يتيماً لابواكي عليه ولا ظهر يحميه.. لينطبق عليه المثل الشعبي القائل (الما عندو ضهر ينجلد على بطنو). وبطن سيد الأتيام الضامره ما عادت تحتمل مزيداً من الجلد ياحكام.. كفاية كده وتذكروا أن الظلم ظلمات وكفى.