تفاجأ الحضور في مباراة الهلال والاتحاد مدني «بمتطوعين» يوزعون ما يسمى البيان رقم (1) المنشور على ورقة واحدة وببنط ضعيف وبعدد 37 سطراً ومحتواه من السطر الأول وإلى نهايته الهجوم على مجلس إدارة الهلال الانتقالي وتخصيص الهجوم على بعض أفراده. والمضحك والمبكي في آن واحد أن الجهة التي أصدرت هذا البيان خجلت وأستحت «وتحجبت» أن توقع عليه أو تشير حتى إلى نفسها تلميحاً أو تصريحاً وعلى العكس تماماً من البيان رقم واحد الذي عرفه الناس وتعارفوا عليه قوياً وشجاعاً لا يعرف الجبن والخوف والمهادنة. وما يزيد السخرية سخرية والمأساة مأساة صدور هذا البيان.. والأمور بالهلال واضحة وضوح الشمس... القرارات ظاهرة الأرقام مثبتة الشفافية مطلقة وكل «شيء في محلو» أضف إلى ذلك فالبيان الذي أراد أهله أن ينتقدوا به مجلس الإدارة الانتقالي أو لجنة التسيير كما سموها.. انتقدوا به من سبقه إلى إدارة النادي الكبير فالحديث عن عقد اجتماعات المجلس خارج أسوار النادي هو ما مارسه مجلس الإدارة السابق ومجالس أخرى سبقته فكانت الاجتماعات بالمكاتب والمنازل والفنادق وإن كان أهل البيان يرون كما قالوا أن تعاقد الهلال مع شركة سما ميديا ضعيف جداً فمجلس الإدارة السابق لم العبارات الشيطانية وأنتشرت فيه الأورام السرطانية وكالعهد كان شعب الهلال رائعاً وحكيماً وقوياً وأفراده يمزقون نسخ البيان التي وزعت عليهم وأحسب أن صناع البيان هم المسؤولون عن نظافة الأستاد من الأوساخ التي أتوا بها وتسببوا فيها. وبلا شك فالهلال يعيش حالياً عهد الوضوح والشفافية والقيادة الجماعية.. ومن يريد أن يواجه فكل الآليات متوفرة للمواجهة ولا يوجد سبب واحد لإصدار البيانات أو الكتابة بالفحم على الأبواب ولا بالطبشير على الحيطان. ومن يفعل كمن فعل وأصدر البيان أمس فلا أجد له وصفاً سوى أنه مخرب ومعوق ويحمل كل معاول الهدم استقرار الهلال.. بإلباس الباطل مكان الحق.. وتبخيس الناس أشياءهم.. وتصغيرهم ووصفهم بما ليس فيهم.. الشيء الذي يتنافى.. وأخلاق ومثل وقيم الهلال وموروثاته. وبلا شك فمن يتستر ويتخفى حتى من ذكر اسمه غير جدير بالانتماء للهلال وعموماً فالذين وزعوا البيان معروفون لدينا.. وكشف من هم وراءهم أسهل من سهل ولا يحتاج لكبير عناء «فالبيان من عنوانه يعرف». أما الأمر الأجمل والأروع.. فليس في تمزيق جماهير الهلال الواعية المدركة للبيان ورميه تحت الأقدام وحسب بل في الرد العملي من لاعبي الهلال وهم ينتصرون بالسبعة وكل هدف يرمي حجراً ويقذف «بصقة» على البيان أياه ويلا بلا لمة.. يتعاقد أصلاً مع أي شركة وأبقى الهلال بلا رعاية في عهد وصلت فيه الرعاية إلى الأندية الصغرى. والأفتراء كله أن يصف البيان رجال المجلس أو بعضهم بأنهم سياسيون يجمعهم توجه واحد وليس لهم علاقة بالوسط الرياضي وكما هو معروف فالحزب الأول الذي يجمعهم هو الهلال وحده باختصار جاء البيان هزيلاً لا رأس ولا كرعين.. وجسده واهن تمددت عليه