٭٭ يبدو أن الأخوين يوسف أحمد يوسف ومالك جعفرسر الختم « رئيس وأمين عام الهلال » قد وصلا لقناعة فحواها أن الصمت لا يجدى وأن المثالية أصبحت عند المعارضين لمجلسهما ضعفا، وواضح تماما انهما وصلا لمرحلة حتمت عليهما كشف المستور فى الهلال ونشر الحقائق كاملة ومجردة وبلا تزييف ومدعمة بالأرقام ومثبتة بالحقائق حتى يغلقا الباب أمام « جماعة الغلاط والجدل » وواضح أيضا أنه لولا الهجوم المتواصل والقسوة « الفاتت حدها » والاتهامات والاستفزازات اليومية التى توجه اليهما لما لجآ لتوضيح الحقائق وتسليط الضوء على الحالة المتأخرة التى وجدا عليها الهلال وأرقام الديون الفلكية التى كانت على ظهر الهلال وتحاصره وتهدد مسيرته ويكفى أنهما قالا ان مجلسهما وبعد البحث توصل الى حقيقة فحواها أن ستة وعشرين لاعبا من أصل ثمانية وعشرين لهم استحقاقات طرف الهلال هذا غير العدد القياسى للبلاغات وأوامر القبض الصادرة ضد مسؤولى الهلال فضلا عن ذلك فقد كشفا عن حجم الديون الضخمة المستحقة على الهلال من الفنادق وشركات الطيران ووكالات السفر والسياحة. ٭٭ وقبل أن نعلق لابد لنا أن نشيد بالثلاثى «يوسف ومالك وود التهامى » على جرأتهم وشجاعتهم فى طرح الحقيقة وتمليك المعلومة للرأي العام وللوسط الرياضى ولعشاق الهلال بصفة خاصة ونرى أنهم قدموا نهجا جديدا ومتفردا فى علم الادارة ومارسوا الشفافية وسياسة الوضوح دون أن يهمهم رد فعل يصدر من أى جهة أو غضب شخص وقد طرحوا سؤالا هاما بنشرهم للحقائق وهو «كيف كان يدار الهلال ماليا ؟» وبالطبع فان الاجابة لدى السيد صلاح ادريس الرئيس السابق للنادى خصوصا وأن الأمر يقوم على الحقائق المشفوعة بالأرقام والمستندات ونرى أنه « أى صلاح» مطالب بالتوضيح وتبرئة نفسه ومجلسه من تهمة التقصير واغراق الهلال فى بحورالديون لا سيما وأن الاعتقاد الذى كان سائدا هو أن الأرباب كان هو الداعم للنادى ويتحمل كل منصرفاته الشئ الذى جعل ديونه «كما قال هو» تصل الى أكثر من عشرين مليار جنيه « نكرر عشرين مليارا » وهنا نسأل ان كان مجلس المهندس يوسف وجد ديونا بهذا الحجم الخرافى الذى يصعب على أى عقل تصديقه وان ديون صلاح ادريس أكثر من عشرين مليارا اذن كيف كان يدار الهلال والى أى جهة تذهب ايراداته « دعم أقطاب - دخول مباريات - دعم حكومى - أموال رعاية ونقل تلفزيونى - اسهامات أعضاء » وان جمعنا ما نطق به « يوسف ومالك » وديون صلاح ادريس فسنجد أن الرقم لا يمكن الوصول اليه قراءة ولا حتى كتابة . ٭٭ وان كان لى أن أقترح فأرى أن يسارع مجلس العمدة يوسف بعقد مؤتمر صحفى يشرح فيه الحقائق المالية بالمستندات والأرقام وليس شفاهة ويجيب على أسئلة الصحافيين على أن تتاح الفرصة الكاملة للسيد صلاح ليرد ويوضح ومن بعد ذلك تمنح فرصة ثالثة لمجلس الهلال ليعقب على دفوعات وردود رئيس الهلال السابق وعندها ستكون الحقائق واضحة وان ظهرت اشكاليات فيمكن للمجتمع الهلالى مواجهتها وحلها. ٭٭ قد يرى البعض أن نشر مثل هذه الحقائق ضار وليس فى صالح الهلال ولكن نرى العكس تماما فالقاعدة من حقها أن تقف على كل صغيرة وكبيرة وأن تقف على الحقيقة وتعيش الواقع حتى لا تظل « مخدوعة وطرشاء فى الزفة » اضافة لذلك فان المؤسسات الكبيرة تدار بالشفافية بحكم أنها ملك عام وليس مملوكة لفرد حتى تكون عافيتها أو عثراتها محكومة بمزاج ذاك الفرد . فمثل هذه المواقف لا مجال فيها للسخرية ولا « التريقة أو التهكم ». ٭٭ عموما نجد أنفسنا مجبرين على الاشادة بالنهج الذى يسير عليه مجلس ادارة نادى الهلال الحالى بقيادة الرباعى « العمدة يوسف والدكتور على قاقارين ومالك جعفر ودكتور كرار محمد الحاج التهامى » فقد أرسوا أدبا جديدا فى الادارة وأدخلوا ثقافة الجرأة والشجاعة والحديث فى الممنوع وأبادوا قدسيات كانت تسيطر على الساحة خصوصا وأنه ليس لديهم ما يجعلهم يخافون منه أو عليه وبمثلما حسبنا لهم موقفهم التاريخى عندما حاول بعض نجوم الهلال التمرد على المنتخب ووقتها تصدى الأديب الأخ عبدالله البشير عضو المجلس لذاك الموقف بموقف تاريخى مماثل وأقوى عندما رفض تلك الخطوة وانحاز للوطن الكبير حينما قال ان الوطن «خط أحمر» ولم يكتف المجلس الهلالى بهذه الخطوة بل قرر استدعاء اللاعبين المعنيين للتحقيق معهم على اعتبار أن ما بدر منهم يعتبر وصمة ستبقى عالقة ونقطة سوداء فى تاريخ هذا النادى الكبير ولهذا كله نرى أن مجلس الهلال الحالى قدم نموذجا للأندية الأخرى وطرح نهجا نموذجيا ومنهجا جديدا. ٭٭ فى سطور ٭٭ يحسب لمجلس الهلال أنه لم يعير الهجوم الاعلامى المضاد اهتماما ولم يخش الاساءات وكأنه يقول للذين يسيئونه ويهاجمونه « بالفيهم والما فيهم » نتحداكم . ٭٭ اياكم ودكتور كرار نجل العمدة التهامى « وود الشريفية » فهو «كريم وحليم» ولكن ان تعرض للظلم وغضب فانه سينال حقه بالمنطق و « بيده » احذروه. ٭٭ الاعلام سلاح يمكن أن يرهب الذين يعانون من التركيبة الهشة أو الذين فيهم « عاهات » ولكنه لا يخيف الذين يثقون فى أنفسهم.