معروف عن الشعب السوداني أنه يحب أصحاب الشخصيات القوية والمواقف المتميزة، وقد وصفت المرأة السودانية في قصائدها الرجل السوداني متمثل في شخصية معينة أو مطلقة بالشجاعة والجسارة والقوة وعدم الخوف، الخوض من المواقف الصعبة حتى وإن كانت تحمل في طياتها الموت.. وكذا كانت السياسة السودانية بدأت قوية ثم انقادت للمؤامرات ولعمل حسابات أخرى أخرجتها من السوق العالمي تماماً، وأصبحت تنتظر الأوامر، ثم جاءت الإنقاذ التي وقف معها الشعب لأنها تحدت الصعاب ووقفت بصلابة ضدها، وضد التمرد، لكنها في الألفينات وعندما حاولت مهادنة العالم أيضاً الذي كان يدفعها نحو فصل الجنوب بواسطة اتفاقية التف حولها العالم مثل آكلي لحوم البشر، لم تعد بذلك البريق حتى جاءت الجنائية التي ارجعت الحكومة لشخصيتها القوية، واتذكر جيداً كم كانت فرحة الغالبية بتحدي البشير وسفره للدوحة، وقد سمعت ذلك قريباً في اللجنة النسائية القومية لترشيح البشير لرئاسة الجمهورية، وهي من أحد الأحزاب التي ذكرت ذلك من ضمن أسباب ترشيحها للبشير مساندتها له، مما يؤكد أن أشواق المرأة السودانية للرجل السوداني الأصيل، وبالمناسبة نحن نسمي الرجل صاحب هذه الصفات بالسوداني وود البلد، وقد حملت القصائد التراثية حث المرأة للرجل للحرب والقتال، وقالت بنونة بت المك نمر: ماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص ود المك عريس خيلاً بجن عرقوس.. أحي على سيفهُ اليحت الروس... يا جرعة عقود السم .. يا مقنع بنات جعل العزاز من جم .. الخيل عركسن ماقال عدادن كم .. فرتاك حافلن ملاي سروجن دم ... - أما الشاعر السوداني عمر الحسين قال: شدوا لك ركب فوق مهرك الجماح ضرغام الرجال الفارس الجحجاح السم النقوع الفي البدن نتاح تمساح الدميرة الما بكتلو سلاح المال ما بيهمك إن كتر وإن راح