اكتب قبل مباراة الهلال والميرغني كسلا.. وكل المنى ان يكون الهلال عاد لسكة الانتصارات في مسابقة الممتاز عبر الانيق الميرغني ليصالح جماهيره العاشقة بعرض جميل جمال تلك المدينة الانيقة. سبق وان طالبت عبر هذه المساحة ان كان الهلال راغبا في مدربا اجنبيا ان يكون هذا المدرب هو الصربي ميشو وعددت ما يتميز به كونه خبر الكرة الافريقية والسودانية على وجه التحديد وحقق نتائجا طيبة مع الهلال بل وصل معه للمربع الذهبي للبطولة الكونفدرالية وغادرها بركلات الترجيح.. لكنه غادر الهلال والسودان بعد ان شعر ان مجلس البرير يتربص به قدم استقالة رقيقة وذهب الى حال سبيله.. ووقتها شنت الاقلام التي تمدحه الان هجوما لاذعا عليه ووصفته بانه يأتمر بامر الارباب.. ويامر بأمر هيثم مصطفي عندما كان الاخير قائدا للازرق.. وذات الاقلام التي هاجمته وقتها والتي كانت تدين بالولاء (للبرير) ها هي الان تمدحه بعد ان تحول ولائها (للكارادينال). أي مدرب في العالم حتى ان كان هذا المدرب هو (الاسبشل ون) مورينهو ان لم يجد لاعبين على قدرة عالية فلن يحقق شئيا.. لان اللاعبين هم من يصعون المدرب وليس المدرب هو من يصنع اللاعبين. نعم المدرب ربما منحك تكتيكا عاليا.. وطريقة لعب تدرس في المعاهد لكن في نهاية المطاف من ينفذ التكيتيك وطرق اللعب هو لاعب كرة القدم وليس المدرب وبالتالي فان اللجؤ لخيار المدرب الاجنبي وسط عقليات ادارية تأمر بأمر غيرها لن يثمر عن أي انتصار. ذات العقليات التي كانت تدير الهلال في زمن الاخ البرير تحولت (180) درجة الان وباتت تدير الهلال وبالتالي فان نجاح ميشو يبدو ضعيفا للغاية للاسباب سالفة الذكر. تعالوا تمعنوا في اخر تصريحات البلجيكي باتريك اوسميس .. باتريك في حوار الوداع قالها صريحة (هناك صحافيين يعملون ضدي) نعم قالها هكذا ولم يفصح اوسميس عن الكيفية التي يعمل بها هولاء الصحافيين ضده لكن اشاراته وصلت فما كان من مجلس الادارة الا ان استل سكينه وغرزها في حشى الهلال واقال باتريك وجاء بالنقر كمدير فني مؤقت للازرق .. ولان الاخير (يعرف شغل الكورة جيدا) اطلقها داوية وقالها بالفم المليان ان اللاعبين الاجانب الذين استقدمهم الازرق لدعم صفوفه امكاناتهم ضعيفة للغاية ولن يفيدو الهلال في شئ وهنا بيت القصيد. اين اللجان الفنية التي تم تكوينها في الخرطوم والامارات.. وما فائدة الاجتماعات التي كانت تعقد في دبي.. وعلى ماذا استقر رايئ هولاء.. كلها اسئلة بمقدور أي عضو في تلك اللجان ان يجيب عليها لكنهم لن يستطيعوا الاجابة.. اتدرون لما لا يستطيعون؟ لانهم خائفون.. مرعبون.. يرتعدون من الاقلام التي تقف لهم بالمرصاد. ودونكم ما حدث للنجم الكبير واللاعب الاسطورة محمد حسين كسلا.. كسلا عضو اللجنة الفنية بالامارات قالها صريحة.. قال انهم كلجنة دورهم محصور في الاطلاع على السير الذاتية التي يأتي بها الكاردينال وشلة السماسرة.. ولا رأي عندهم.. وهنا ايضا بيت القصيد. ما قاله كسلا بات الان حقيقة والفاتح النقر يصرح على الملاء بضعف امكانات الاجانب الفنية.. وحتى ان تم الضغط عليه لينفي فاعين جماهير الهلال الخبيرة تدرك صحة ما قاله النقر وما سبقه عليه الكابتن محمد حسين كسلا, نعم جهد الكاردينال في اضافة مقصورة او طابق ثان للاستاد عمل جميل يشكر عليه ويجب ان نشيد بما اقدم عليه.. لكننا في ذات الوقت يجب ان نسأله عن هويتة هولاء اللاعبين الذين جاء بهم الى الهلال وهم اقل قامة منه؟ من رشحهم؟ ومن سمسمر فيهم؟.. ومن هو المستفيد من تلك الصفقات الفاشلة؟ .. اسئلة اتمنى ان يجيب عليها بكل صراحة.