كشف الاجتماع الأول لمجلس تنمية المجتمع الذي شهدت فعالياته ولاية أعالي النيل ملكال بمشاركة 21 من وزراء الرعاية الاجتماعية بولايات السودان عن حزمة من التحديات والمشاكل التي تواجه العمل في مجال الرعاية الاجتماعية بجنوب السودان، مركزاً على التمويل الأصغر كأحد وسائل التصدي للفقر. وتحدثت الأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي عن خصوصية الاجتماع الذي جاء متزامناً مع مشارف الاستفتاء وتقرير المصير.. معربة عن أملها أن يكون دفعة جديدة وإضافة حقيقية لتحقيق أهداف ووحدة السودان. وشددت الوزيرة على أهمية تحديث السياسات الكلية للعمل الاجتماعي بكل ولايات السودان كل في مجاله واعدة بتنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع مشيدة بحكومة الجنوب وأعالي النيل لحسن الاستقبال والضيافة. فيما أكد وزير العمل الاتحادي أهمية استفادة الولايات الجنوبية من الفرص المتاحة بغض النظر عما يؤول إليه الاستفتاء وقال لا بد من التفكير بالعقل حول مصير السودان وليس الجنوب فقط وأكد أهمية التمويل الأصغر كوسيلة لمحاربة الفقر. من جانبها عددت وزيرة الرعاية الاجتماعية بولاية أعالي النيل المشاكل التي تواجه العمل الاجتماعي المتمثلة في التشرد والأيتام الى جانب قلة الدعم الاتحادي والبناء المؤسس وغيرها من المشاكل. من ناحيته قال مندوب الزكاة إن الفترة القادمة ستشهد الدخول في مجال التمويل الأصغر من خلال البنك الزراعي للجنوب والاستعداد للتدريب والإجلاس المدرسي والتعاون المستقبلي مشيراً لتقديم الكثير من الخدمات لولاية أعالي النيل بالإضافة لدعم المزارعين. وأكدت الأستاذة بارسيليا ممثل حكومة الجنوب على التنمية باعتبارها وسيلة للتواصل والتعرف على مشاكل وهموم المواطن مشيرة لاهتمام الدستور القومي بالأطر القانونية لدساتير الولايات والاستفادة من خبرات ولاية الخرطوم كمصدر للمعلومات والتدريب وأمنت على التزام حكومة الجنوب بكل توصيات الاجتماع. هذا وقد تخلل الاجتماع إقامة ندوة بعنوان (ندوة فاطمة وربيكا) وتنفيذ مركز المرأة لحقوق الإنسان وتوزيع بعض الملابس للأطفال وبطاقات التأمين الصحي وزيارة الصندوق القومي للتأمين الصحي والاجتماعي ومركز الأطفال إلى جانب تسليم عدد من العجلات لذوي الإعاقة الحركية ومعدات وأدوات من ديوان الزكاة.