تحقيق مصور: سفيان البشرى زكية الترابي: ضربت العاصمة القومية أزمة مياه حادة حيث وصل سعر البرميل «200» جنيه، وأعرب عدد من المواطنين عن سخطهم واستيائهم من تكرار الأزمة وانعدام الإمداد المائي الذي دخل يومه الخامس في بعض المناطق. وقال عدد من مواطني الكلاكلة في حديثهم ل«آخر لحظة» إن شح الإمداد أدى لتخلف العديد من الموظفين من الذهاب إلى أماكن عملهم، لافتين إلى أن الخرطوم تقع بين نيلين فلماذا الأزمة؟! وفي ذات السياق كشف المواطن أحمد من سكان الصحافة شرق عن انسياب الإمداد المائي في ساعات متأخرة من الليل في كل من الصحافة شرق وغرب، أما منطقة الصحافة وسط ما زالت تعاني من شح وانقطاع الإمداد المائي إذ وصل سعر البرميل سعة «42» صفيحة «200» جنيه، فيما بلغ سعر «21» صفيحة «001» جنيه. «آخر لحظة» لاحظت اصطفافاً لمجموعة من المواطنين بمنطقة الكلاكلات والصحافات، حيث استغل أصحاب عربات الكارو الموقف ورفعوا سعر البرميل إلى «002» جنيه. وقال المواطن عبد الله إسحاق من منطقة الأزهري إن الأزمة تفاقمت حتى أصبحنا نتجه إلى المياه المعدنية للشرب والاستحمام، حيث نستهلك في اليوم ما يقارب العشرة قارورات سعة «8» لتر. وفي ذات الجانب أكد فائز وداعة بمنطقة الصحافة إن أصحاب عربات الكارو استغلوا السانحة وبلغ سعر البرميل سعة «6» جركانات «52» جنيهاً، وكيف للذي يعمل باليومية التي لا تكفي لمعاشه اليومي، والمواطنون في حيرة من أمرهم بسبب هذه الأزمة التي باتت تتكرر كل صيف على الرغم من الفاتورة الضخمة التي ظلوا يدفعونها للهيئة.. ولاحظت «آخر لحظة» أن شرطة الدفاع المدني وهي تهم في توزيع المياه على الأحياء، ولكن هذه الكمية لا تفي بحاجة المواطن المغلوب على أمره ولسان حاله يقول: الماء عصب الحياة مردداً قوله تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي» مطالبين الجهات الرسمية بالتدخل السريع للإنقاذ من العطش الذي هلكهم والصورة أبلغ تعبير لذلك.