ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة أمر شائع منذ القدم.. وانحصر نشاط المرأة بشكل عام في الرياضات التي تناسب تكوينها الانثوي، ولكن الآن باتت المرأة تمارس كل الرياضات ما يناسبها وما لا يناسبها.. ليس هذا فحسب بل حققت المرأة نجاحات كبيرة في تلك الرياضات..! والآن هناك حالات خاصة.. رياضات عنيفة يمارسها الجنس اللطيف، وهي في الأصل رياضة تعتمد على القوة الجسدية، مما لا يتناسب مع تكوينها (الملاكمة.. الكنغ فو.. العاب القوى.. الكارتيه.. التاكندو.. رفع الاثقال وأخيراً كرة القدم) وطبقن عملاً وفعلاً نظرية (اللعب عنيف والجنس لطيف) «آخر لحظة»، جالت وبحثت وسط نجوم تلك الرياضات وتحديدا رياضات (الكنغ فو ... الملاكمة ورفع الاثقال) وخرجت بالمثير ..! بطلة السودان في رياضة رفع الاثقال الحائزة على عدد من البطولات الخارجية (محاسن هرون) أبدت استغرابها الشديد لنظرة المجتمع السوداني لممارسة المرأة للرياضة.. محاسن أكدت أنها رياضة عادية لا تختلف كثيراً عن تلك الرياضات التي يمارسها الرجل.. وتلك الرياضة التي أمارسها (رفع الأثقال) لا تؤثر في بنيتي الجسدية، لأن الرياضة في المقام الأول للجميع وليس للرجل وحده.. ولم تخف محاسن تعرضها للنقد من بعض الناقمين على ممارسة المرأة للرياضة، لكن تشجيع الأسرة لي خاصة والدي دفعني لمزيد من التجويد والاقبال على التدريبات حتى حققت ما حققت ! نمارق مبارك بطلة السودان لرياضة الكنغ فو.. أقرت بأن اللعبة التي تمارسها (الكنغ فو) بخطورة هذه اللعبة.. وزادت على ذلك بأنها رياضة عنيفة، ولها العديد من المخاطر رغم كل تلك المخاطر والعنف أمارسها لأنني محبة للرياضة بشكل عام، ومحبة لرياضة الكنغ فو بشكل أخص ! أسرتي معترضة على ممارستي لهذا المنشط.. خالاتي حذرني منها ومن عواقبها غير المحمودة لكن حبي لها قهر المستحيل أمامهن ! أما البطلة سحر محمد الدومة نجمة الملاكمة.. لم يختلف رأيها عن زميلاتها وقالت إن رياضة الملاكمة رياضة سهلة ويمكن للمرأة أن تمارسها وتحمي بها نفسها، لأنها رياضة للدفاع عن النفس .. والدتي في البداية كانت من أشد المعارضين لممارستي لهذا المنشط.. لكن تبدل رأيها حينما شاهدتني داخل الحلبة.. سحر تمنت أن تواصل في تلك الرياضة حتى تحقق أحلامها بتمثيل السودان خارجياً في المحافل الدولية!