في متابعة دقيقة لمجريات الأحداث في اليمن ولمعرفة ما تتعرض له الجالية السودانية هناك عقب مشاركة السودان في عاصفة الحزم، جلست (آخر لحظة) إلى الأستاذ عبدالواحد أحمد جعفر مدير العلاقات بالجالية فكانت هذه إفاداته حول التطورات هناك: عبدالواحد أحمد جعفر مقيم بالجمهورية اليمنية منذ ثلاثين عاماً ومدير العلاقات العامة بالجالية السودانية ومدير ومالك مكتب النيل للإعلام والتسويق بصنعاء. ٭ حدثنا عن أوضاع السودانيين باليمن؟ - بالنسبة للسودانين المقيمين باليمن يحظون بكل الاحترام والتقدير من أخوانهم اليمنيين وليست لهم علاقة بالسياسة ولا بالأحداث الأخيرة، علماً بأنهم ليست لديهم يد في ذلك وهذه قرارات سياسية تتخذ من جهات عليا وأسرتي مقيمة في صناء متواصل معهم على مدار الساعة وقدمت إلى السودان في إجازة وكان من المفترض أن أعود قبل يومين من عاصفة الحزم. ٭ ما صحة الحديث حول تعرض السودانيين للاستفزاز والتحرش؟ - نحن في اليمن نعيش في أمن واستقرار شديد جداً ويعتبر السودانيون هم الجالية الوحيدة الذين يحظون بتقدير كبير جداً من قبل الحكومة والمواطنين، وما يقال الآن عبر وسائل الإعلام بأن السودانيين تعرضوا لاستفزازات وتحرشات كلام لا أساس له من الصحة وأسرتي تؤكد ذلك وغيرهم من المواطنين السودانيين أكدوا صحة هذه المعلومة. والسودانيون بطبعهم متعايشون مع اليمنيين أخوان أعزاء، علماً بأن معظم السودانيين المقيمين حالياً باليمن والذين أعمارهم ما بين عشرة إلى عشرين عاماً جميعهم ولدوا في اليمن ويعتبر اليمن هو الوطن الثاني بالنسبة لهم وتطبعوا بطبائع أقرانهم اليمنيين. ٭ هل بالفعل تم إجلاء السودانيين؟ - ما حملته بعض صحف الأمس عن إجلاء سودانيين هي أخبار كاذبة وعارية من الصحة تماماً، وأنا أؤكد من واقع وجود أبنائي بصنعاء أنه لم يتم إجلاء سوداني واحد حتى الآن عبر السفارة السودانية بصنعاء وأتحدى أي شخص يقول غير ذلك. ٭ ما هو دور السفارة هناك؟ - للسفارة دور كبير هناك متمثل في وقوفها مع أبناء الجالية وتسجيلها للرعايا السودانيين وبث روح الطمأنينة في نفوسهم وتهيأتهم للعودة ولكن هذا القرار ليس بأيدي السفارة وإنما متعلق بأمر من الخارجية، وأنا عبركم أوجه نداءً عاجلاً للسيد رئيس الجمهورية ومقرر اللجنة الوزارية لإجلاء السودانيين من اليمن واناشد السفير حاج ماجد سوار والإسرع في حسم الأمر لأن ظروف الحرب تتغير من حين لآخر والسودانيين في صنعاء قلقون جداً ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة في عودتهم للسودان، علماً بأنهم جاهزون منذ خمسة أيام وأيضاً ذويهم في السودان قلقون جداً بعد مشاهدتهم للقنوات.