كشف رئيس حزب الأمة القومى الإمام الصادق المهدى أن النظام عرض عليه أكثر من مرة رئاسة الحكومة، مبيناً أنه أبلغهم رفضه قبول رئاسة أية حكومة أو منصب إلا منتخباً، وقال المهدى إنه ليس وارد أن يكون رئيساً لحكومة انتقالية ، مضيفاً أنه اقترح أن يرأس أي حكومة انتقالية متفق على تكوينها رئيس مستقل لايتبع لأي حزب سياسي. وأكد المهدي في حوار أجرته معه قناة إسكاى نيوز مساء أمس أنه مازال يرفض تسليم الرئيس البشير للمحكمة الجنائية، قائلا إن تسليمه في هذه الظروف سيدخل البلاد في فتنة مردفاً أنه بعث بخطاب لمجلس الأمن الدولي طالبه فيه بفرض حل سياسي في السودان على أن يضمن الحل توفير المساءلة داخلياً. وأوضح الإمام أن الأسرة الدولية وافقت على مقترحه بشأن قضية الجنائية المتمثلة في التوفيق بين المساءلة والسلام. وأبدى المهدي خشيته من العودة للبلاد بعدم السماح له بمغادرة البلاد مرة أخرى وبرر بقاءة برغبته في إكمال حضور مؤتمرات عدة ومعالجة ما أسماها القضايا الوطنية مستدركاً أنه سيعود إلى الداخل عقب ذلك، وأقر بوجود ماوصفه بهامش حريات في السودان حالياً خاصة في الإعلام والاعتراف بالأحزاب، وزاد أنه ليس له حساب مالي في أي بنك وأنه ضحى في سبيل مواجهة القضايا الوطنية. واتهم المهدي كلاً من الأمين العام السابق لحزبه إبراهيم الأمين بالفشل في تكوين الأمانة العامة للحزب والقيادي أدم مادبو بمخالفة قرارات المؤتمر السابع لحزب الأمة.