أعلن «الأصم» «الصمت» الانتخابي في عموم البلاد وحسب التوقيت الصحفي لجمهورية السودان ومع مراعاة فروق الوقت والخط الذي يمر بقرية غرينتش اعتباراً من يوم أمس وحتى الثانية عشرة من منتصف اليوم الأحد!! «2» ٭ يعني عايزين صمت مطبق!! «3» ٭ في الصباح «أم العيال» قالت دايرين ودايرين استهلكت كل مخزونها اليومي من «النقة».. كادت الدهشة تصرعها والزوج على غير عادته يبحلق في «اللا شيء».. قالت في سرها الراجل ده الحصل ليهو شنو؟.. على الأقل كان يرد على سيل الشتائم واللعنات «الصباحية».. وقطع عليها حبل «غيظها» المذياع يتلو البيان رقم «1» أعلاه.. ضحكت كما لم تضحك من قبل ثم قالت «للصامت» عفيناك من قلوبنا وخليناك يا حلو!! «4» المدير استغرب من الحالة التي اعترت المؤسسة «سأل السكرتيرة أنت الناس ديل وين؟».. سألته بسؤال: الناس منو؟.. رد عليها بدلاً من أن يتلقى الجواب!! «الأستاف».. ردت قاعدين.. سأل: كلهم؟.. قالت له كلهم حتى «صلاح» ووداد.. تساءل «تحت تحت» غريبة وساكتين مالهم؟!.. قالت له أنت ما قريت الجرايد؟.. رد بالنفي.. اليوم يوم الصمت الانتخابي.. ردد في سره وفي خشوع اللهم أحفظها نعمة من الزوال!!.. قالت السكرتيرة خلفه بخشوع «آمين».. وفي سرها أضافت ولكن البسكت تلفوناتك أنت شنو؟! «5» قال الصبي لوالده يا أبوي أنت الفرق بين «الخمسين» و«الألف» شنو؟.. قال ليه ما فهمتك قاصد شنو.. رد الصبي ناس عمي (عمر) يلعبوا الكوتشينة في الصالون سامع واحد فيهم يكورك مرة يقول ألف ومرة يقول خمسين وفي ناس يباركوا ليهو يعني فاز مرة ب (50) ومرة بألف!! قال الأب بضيق يا ولد ركز في قرايتك وزي ما بتقول لي أمك «إنطم». (6) قال له هل يمكن تطوير حالة الصمت الانتخابي ليشمل الصمت الحكومي والسياسي؟.. لماذا لا يصدر قانون يحرم «الثرثرة» و«الهترشة» و«الربربة»؟ (7) قال الزعيم العربي لشعبه لما أتكلم أنا انتوا تسكتوا.. ولما أسكت أنا.. انتو برضو تسكتوا.. إمكن أنا أتكلم في أي لحظة..! (8) إلى «هذا» و«تلك» إن في الصمت كلام!.. قديماً قال أحد أجدادنا لغريمه وهو يحذره كان جيتك بخلي حلقك «حنضل حنضل» أو كما قال. (9) ويحي وأنا أتلعثم نحوك يا مولاي أجسد أحزاني أتجرد فيك هل أنت أنا؟ يدك الممدودة أم يدي الممدودة صوتك أم صوتي؟ تبكيني أم أبكيك؟ الإمضاء: الفيتوري