أنتهت الأربعاء الماضي المهلة التي منحتها لجنة التحكيم للهلال للرد على إستئناف الهلال في قضيته مع نجمه السابق بكري عبدالقادر دون ان يسمي الهلال ممثلا له في اللجنة المعنية التي تم تكوينها من قبل الإتحاد السوداني لكرة القدم للفصل في القضايا وقد أنتظرت اللجنة المعنية جلستين دون أن يحدد الهلال محكما له في هذه اللجنة أسوة بالمريخ الذي أعلن عن نائب أمينه العام ممثلا لنجمه مسار الأزمة. أنتهى الأمر وأستمعت اللجنة لمحكم بكري المدينة (متوكل أحمد علي ) وتبقى أن تصدر اللجنة قرارها ولنرى.. هل سيذهب الهلال إلى محكمة التحكيم الرياضية؟.. ام أن الأمر لا يخرج من كونه تخويف على شاكلة الإنسحاب من مسابقة الدوري الممتاز ؟. وبعود قليلة للوراء نذكر أن مجلس الهلال عندما أعلن إنسحابه من مسابقة دوري سوداني الممتاز أرتكز على مماطلة الإتحاد في إصدار قرارا من اللجنة التابعة له وهي لجنة الإستئنافات وأشترط لعودته للدوري الممتاز ضرورة أن تقوم لجنة الإستئنافات بأصدار قرارها.. أصدرت لجنة الإستئنافات قرارها بتأييد قرار لجنة شئون اللاعبين غير الهواة بصحة قيد اللاعب بكري عبدالقادر في كشوفات المريخ ونذكر أيضا أن رئيس نادي الهلال الأخ أشرف سيد أحمد قد دعا القاعدة الجماهيريه للهلال للقاء جماهيري بدار النادي تصعيدا للأزمة بين مجلسه والأتحاد وحتى هذا اللقاء الجماهيري لم يخرج بجديد ولم يعلن أشرف عن عزم مجلسه على الإنسحاب من مسابقة الممتاز بل قام بتكرار ما جاء في بيان الأمانة العامة لنادي الهلال . ذهب نائب الرئيس والأمين العام للهلال لمكاتب الاتحاد والتقيا بعدد من ضباط الأتحاد السوداني وأخرجا معا بيانا للرأي العام أكدا من خلاله إلتزام الأتحاد بتنفيذ مخرجات ما يسفر عنه قرار لجنة التحكيم التي كونها الاتحاد لبحث مثل هذه القضايا وامنا ايضا على أن الحاكمية للاتحاد.. وبعيدا عن من انكسر لمن تسلم الهلال قرار لجنة الاستئنافات الذي طالبه بتسمية ممثله في لجنة التحكيم.. انعقدت اللجنة مرة وثانية ولم يحضر الهلال حتى وبالتالي فقد الهلال فرصة الدفاع عن نفسه أمام اللجان القانونية التي شكلت لمثل هذه القضايا بمعنى أن مجلس الهلال لم يكمل مراحل التغاضي الداخلي قبل ان يذهب للفيفا كما وعد الكاردينال قاعدته. بل وراحت تهديدات أشرف وذهبت ادراج الرياح.. قالها الكاردينال على مسمع من جماهير الهلال انه لن يترك امر بكري المدينة حتى لو أستقال من رئاسة الهلال ولكن الاحداث الأخيرة اثبتت غير ذلك تماما.. اثبتت ان الكاردينال اراد يظهر بانه لن يتراجع امام.. اراد ان يؤكد انه قوي.. رغم ان قوته التي يستند عليها مستمدة من جماهيرية الهلال النادي الكبير لكنه حتي يثبت العكس فشل في ذلك تماما. الأمر الآن بات شأنا هلاليا.. الامر أصبح قضية رأي عام.. جماهير الهلال تعتقد أن قيد بكري المدينة بالفريق الأحمر بعد أن استلم مالا من الهلال غير قانوني وبالتالي المجلس مطالب باسترداد حقوق الهلال لانه (موكل ) من قبل الجمعية العمومية لنادي الهلال التي انتخبته رئيسا ومنحته كافة الصلاحيات ليدافع عن حقوق الهلال. رفض الهلال الحضور بممثله للجنة التحكيم ذكرني ما خطه يراع المرحوم محمد ابراهيم نقد عندما حضر الى ميدان ابوجنزير وسط الخرطوم ولم يجد احدا من الاحزاب الاخرى التي تعهدت بالحضور للوقوف وقفة احتجاجية كتب يومها في احد علب التبغ الموجود بالميدان (حضرنا ولم نجدكم ). أروع ما في السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء.