تقرير: عبدالعظيم صالح: لؤي عبد الرحمن : لم يتوانَ قادة العمل الإعلامي ورؤساء تحرير الصحف في تلبية دعوة سفير المملكة العربية السعودية فيصل بن حامد معلا الذي دعاهم لتنوير إعلامي بمقر السفارة بالخرطوم أمس فتوافدوا رغماً عن الظروف التي تمر بها البلاد من انتخابات ومتابعة لتطوراتها، ولكن هذه التلبية ليست غريبة على إعلاميين برزت إيجابيتهم بوضوح من خلال دعمهم ومؤسساتهم الإعلامية لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والتي يشارك فيها السودان بفاعلية ضمن عدة دول عربية. السفير فيصل الذي استقبل الوفد الإعلامي بحفاوة هو وطاقم السفارة، أوضح في تنوير ضافٍ أن قرار عملية عاصفة الحزم الذي اتخذه التحالف بقيادة المملكة، ينم عن شجاعة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن القرار أتى استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة الشرعية ودحر الانقلابيين الحوثيين، مردفاً أن تدخل القوات يهدف إلى تخلص اليمنيين من خطة الحوثي المرتبطة بأجندة إقليمية تهدف إلى زعزعة الأمن وخلق فوضى في اليمن والمنطقة العربية، سفير المملكة أثنى على الدول المشاركة في تحالف عاصفة الحزم وخص بالثناء جمهورية السودان، واصفاً وقفة الشعب السوداني مع العملية بأنها بطولية، وتابع أنها جاءت على كافة المستويات دستورية وإعلامية وشعبية، معتبراً ذلك بأنه أكبر دليل على عمق العلاقات الأخوية بين السعودية والسودان بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان والمشير عمر البشير وتعاضد الشعبين الشقيقين، وأضاف: الموقف الشعبي والرسمي أكثر من ممتاز، ونشعر بأن السودان قريب منا جداً ونحس أن أي سوداني لو طلبنا منه الذهاب والقتال إلى جانب المملكة سيفرح، وتابع العلاقات السودانية السعودية ستنطلق كما في السابق وأحسن، لأن القيادتين حريصتان على ذلك، ولأنه يجمع بيننا الجوار والدين والدم، مردفاً أن الانفراج قادم وأن الدليل زيارة وزير الزراعة الأخيرة التي أبرمت خلالها عدد من الاتفاقيات الاستثمارية، لافتاً إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة سيكون فى رجب المقبل بالخرطوم، وإعلان نجاح قوات التحالف في إحباط مخطط الحوثيين لإحداث فتنة بين اليمنيين حاز على مساحة مقدرة من تنوير سفير المملكة العربية السعودية الذي قال إن المملكة تولي أهمية قصوى للعمل الإسلامي والعربي وإنها شريكة في تثبيت الأمن والسلم الدوليين، وكذلك في الإقليمين العربي والإسلامي، مسترسلاً أنها تدفع الغالي والنفيس لتحقيق ذلك الهدف وأنها لم تكن قط من دعاة الحرب، إلا أنه عاد وقال إذا دقت طبولها فنحن جاهزون، لم ينسَ السفير أن يعبر عن سعادته بعمليات إجلاء الجالية السودانية المقيمة في اليمن من خلال التنسيق مع قوات تحالف عاصفة الحزم، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية حريصة على حماية المدنيين وأن الضربات الجوية التي تتم لا تستهدف المناطق التي يتمركزون فيها حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى أن الرياض تحرص على التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني من أجل تقديم المساعدة والدعم للمحتاجين في اليمن. من جانبه قال رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الأستاذ الصادق الرزيقي في كلمته ممثلاً للإعلاميين، إن الإعلام السوداني يدعم موقف الدولة في عاصفة الحزم وإن الخطوة ليست صفقة مالية أو لمقابل كما تصورها بعض الجهات التي تريد التقليل من موقف السودان، وإنما هي نتاج هدف إستراتيجي وعقدي أملته العلاقات القوية بين البلدين إلى جانب العقيدة والدين، موضحاً أن الصحافة السودانية دعمت الموقف وستدعمه خلال المرحلة المقبلة. التنوير الإعلامي الذي قدمه السفير فيصل بن حامد معلا تخللته تساؤلات من رؤساء التحرير عن ارهاصات المستقبل في العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها والمحافظة على تميزها إلى جانب أسئلة أخرى، إلا أن معلا وبدبلوماسية لا تخلو من الصراحة طمأنهم على مستقبل علاقات الدولتين وبشرهم خيراً، حيث قال إن المواطنين هنا وهناك سيحصدوه في مقبل الأيام.