تعتبر الإعلامية زينب بلال أول سودانية تتقلد منصب مدير عام لوكالة سونا للأنباء، وأول امرأة تلتحق بالعمل كملحق إعلامي بنيروبي ولمدة خمس سنوات، عملت نائب رئيس لجنة الإعلام في البرلمان، وعضواً سابقاً في مجلس الصحافة والمطبوعات لثلاث دورات متواصلة، وتشغل منصب رئيس جمعية المدار الأخضر للتشجير باللجنة الوطنية لليونسكو، ورئيس الشعبة النسائية بمجلس الصداقة الشعبية العالمية. في إفادات خاصة بملف الرائدات، باحت بلال بإفادات جريئة ومتعمقة في شأن الإعلاميات، فكانت الإفادات التالية: تذكري أن جمال البشرة ليس بلونها الفاتح، بل بنضارتها وتألقها، فاحرصي على العناية ببشرتك السمراء لمنحها الحيوية، وليس ذلك باستخدام الكريمات ومستحضرات التفتيح. لحماية بشرتك من أشعة الشمس الحارقة، ضعي غلالة رقيقة غير مرئية على كامل بشرتك عند الخروج صباحاً، أمزجي كريم الأساس مع القليل من مرطب الوجه، ولا تنسي الواقي من أشعة الشمس قبل توزيع هذا المزيج. لتثبيت شكل الحاجبين بعد تنسيقهما وزعي من السبراي الخاص بالشعر على فرشاة ماسكار نظيفة، ثم مشطي بها الحاجب في اتجاه الشعر لأعلى. لتجنب تكتل الماسكارا والتصاق الرموش مع بعضها لا تضعي أكثر من طبقتين منها، وانتظري فترة بين طبقة وأخرى. من قدوتك في العمل الإعلامي؟ - نحن تتلمذنا على يد الأستاذ مصطفى أمين، وحسن حواش واحفظ لهما الكثير من الإمتنان، فقد جعلاني صحفية ذات مقدرة وكفاءة بالمتابعة اللصيقة لي ولزملائي، وعلى يدهم كانت المرأة تقف جنباً الى جنب مع الرجل، واحفظ لوالدي رعاية خطواتي الأولى منذ كنت طالبة، فقد كان يجلب لي الكتب والمجلات. بدون تحفظ.. الإعلامية تطاردها الشائعات في المجتمع.. ما تعليقك؟ - أبداً الكلام ده كان في بداية عملهن الذي جعلهن يكتبن بأسماء مستعارة، الآن تغير مفهوم المجتمع وأصبح يعرف أن عملها يتطلب ذلك، وتفهم الوضع.. وحتى مسألة التأخير في الفترات المسائية والسفر، والآن لم أسمع مثل هذا الكلام، بل المجتمع ذهب الى أبعد من ذلك، وأصبح يدفع ببناته للعمل في الإعلام، والدليل على ذلك ازدياد أعداد الإعلاميات، ونجد في سجلات مجلس الصحافة أكثر من ثلث الصحافيين من الصحافيات. إعلامية لفتت انتباهك؟ - أجابت وابتسامة عريضة لا تبارح محياها.. حقيقة هناك مجموعة من الصحافيات والإعلاميات، وأصبح هناك مد وخطوة جماعية. ما هي وصيتك لجيل الإعلاميات؟ - أتوقع أن تكون لدى الإعلامية القدرات الطبيعية والمكتسبة بالتدريب والتعليم والتأهيل، لأن مصاعب الإعلام كثيرة ويحتاج الى قوة شخصية وإرادة.. وتزيد بلال بقوة: لابد من التأهيل والرغبة والإنجاز. ü ما هو الدور المطلوب من الإعلامية في هذه المرحلة المفصلية والاستفتاء على الأبواب، بحسب خبرتك الطويلة في المجال؟ - نضعها في الإطار العام للإعلام، والإعلام يلعب دوراً محورياً في مرحلة الاستفتاء آخر مرحلة لاستحقاقات اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)، لأن الإعلام شريك في العملية الوطنية وبناء الدولة والمجتمع، وفي صياغة الناس وإعدادهم للقيام بكل الأدوار المناطة بأفراد الشعب في أية مرحلة من مراحل البناء، هذا المفهوم يشترك فيه الإعلامي والإعلامية، فالرسالة والأداء واحد ما عدا بعض الجوانب التي يمكن للإعلامية القيام بها بكفاءة مثل تتبع الجوانب الإنسانية والاجتماعية في أوقات النزاع، خاصة المسلح، نعم يمكن إنه في تقاليدنا ومفاهيمنا الاجتماعية الحرص على المرأة وحمايتها، وقد لا تكون هناك فرصة مواتية لأن تكون في وسط العمليات العسكرية، لكنها تكون كداعم أساسي بالمتابعة والاهتمام والانفعال مع الحدث. تبقت فترة قليلة على قيام الاستفتاء، رسالة توجهينها؟ - ادعو كل الإعلاميين الى دور واحد، ورفع الوعي للمرحلة والتعريف بما يجب عمله، وادعو كل الإعلاميين لأجل الوحدة رغم أن الاتفاقية أعطت الحق الى الوحدة أو الانفصال، فرغم أنه حق دستوري، لكني أهيب واطلب من الإعلاميين الوقوف الى جانب الوحدة ودعمها، لخطورة الانفصال على الجميع. ما هي توقعاتك للمرحلة المقبلة؟ - هذا سؤال صعب، لأنه عندنا احتمالين، الوحدة أو الانفصال، في الحالة الأولى نعمل جيداً على إعادة صياغة المواطن السوداني الشمالي والجنوبي، واذا حدث الانفصال فهو خيارهم بحسب ما نصت اتفاقية السلام، فقط يجب أن نعمل على أن نكون بلدين متجاورين تربطهما أواصر الدم والمصير المشترك في مواجهة التكبر والبغي والاستعداء. سؤال أخير.. لمن تعطين أذنك في الغناء؟ - أعشق أغاني الحقيبة، ويطربني عثمان حسين وإبراهيم عوض ومحمد الأمين والكابلي ومحمد وردي، وافتقد الصوت الأصيل حنان النيل، وادعوها للعودة للغناء.