يستعيد الهلال العاصمي ظهوره على المستوى المحلي عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الأهلي الخرطوم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الجمعة باستاد الخرطوم في المشهد الأخير لمباريات الجولة 12 من دوري سوداني الممتاز، رافعاً شعار الإنتصار فقط من أجل استعادة موقعه الصداري بعدما صعد إليه غريمه المريخ بصورة مؤقتة عقب فوزه الثلاثي على النسور أمس الأول الأربعاء.. ويعمل نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي الجديد على مواصلة السير بسكة الإنتصارات في ثالث ظهور له بالدوري السوداني بعدما تعادل في المناسبة الأولى أمام المريخ كوستي في أم درمان قبل استاعدة التوازن في الجولة الحادية عشرة أمام ممثل كوستي الآخر «الرابطة» بالفوز عليه بهدف القائد سيف الدين علي إدريس (مساوي).. ولكن المدرب يخشى عامل الإرهاق لدى لاعبيه وآثاره الجانبية على مستوى المردود البدني بعد مباراة ملحمية خاضها خارج القواعد أمام سانغا باليندي الكونغولي لحساب دوري أبطال أفريقيا الأحد الماضي متفوقاً فيها بهدف حاسم وقاتل للقائد نفسه برأسية تخصصية، فيما وصل الفريق إلى الخرطوم فجر الثلاثاء بعد رحلة طويلة مرت عبر مطارات كنشاسا برازفيل وأديس أبابا، وهي المناسبة التي أفقدته جهود مدافعيه الأيمن والأيسر معاوية بشير «فداسي» وأطهر الطاهر ومهاجمه البوركيني بوبكر كيبي بعامل الإصابات، ليجد الجهاز الفني نفسه مضطرا إلى اللجوء لبنك الإحتياط والإستعانة بجهود الإثيوبي أببا بوتاكو والسنغالي سليمانو سيسيه ومحمد عبدالرحمن، فضلاً عن المالي عمر سيدي بيه ومواطنه سليماني كوناتي والمهاجم الوطني صلاح الجزولي، بالإضافة للمجموعة الأساسية:»لويك ماكسيم فودجو، سيف مساوي، ديفيد سيمبو، أتير توماس، نصرالدين الشغيل، محمد احمد بشير «بشة» ونزار حامد. وكان الفريق قد خضع لأول حصة تدريبية عقب عودته الثلاثاء بمجموعة اللاعبين غير المشاركين في المباراة الأفريقية، ثم عقد الحصة الثانية يوم الأربعاء كامل العدد، فيما أكمل برنامجه الإعدادي لهذه المباراة مساء أمس الخميس، وأصبح في أفضل حالاته لخوض المباراة وتحصيل النقاط الثلاث، وهو الهدف الأساسي كما أكد المدرب الكوكي:» نلعب لأجل النقاط أولاً لتعزيز موقفنا في صدارة المنافسة والحفاظ على فارق النقطتين بيننا ومنافسنا المريخ، لأن فريقنا بطل الموسم السابق ونتطلع للإستمرار بطلاً على الدوري.. فريقنا يتحصل على بدائل جيدة في ظل الإصابات لبعض اللاعبين المهمين، فضلاً عن عامل الإرهاق الذي يعانيه الجميع بعد رحلة ومباراة الكونغو، ولكن فريقنا سيكون جاهزاً للقتال على كافة الجبهات، لأنه فريق كبير، والأندية الكبيرة يجب أن تكون مستعدة للمواجهة والمنافسة في أكثر من جبهة». أما فريق الفرسان فهو يقف على حافة الهاوية بعشر نقاط متفوقاً على الميرغني الأخير بسبع نقاط، وبرغم البداية الجيدة للأهلاوية فإن الفريق تراجع بشكل مخيف وفقد نتائج عديد المباريات داخل وخارج الأرض في غياب المهاجم الهدَاف على خلفية إصابات الصادق النور وزاهد حسين والصاعد وليد الشعلة، الذي بدأ يتحسس طريق العودة.. وكان مجلس الإدارة قد أطاح البوسني فاروق خليلتوفتش من على رأس الإدارة الفنية واستعان بالوطني التاج محجوب، الذي نجح في المهمة الأول وفاز على الميرغني، بيد أنه عاد لمربع الهزائم عندما تخلف أمام الأهلي مدني 1/2 .. ويجد المدرب نفسه في مأزق في ظل الإصابات التي تضرب أركان ترسانته من اللاعبين، ولكن يبقى التحدي للتاج الذي قاد الأزرق لاعباً ومدرباً وخاض تجارب ناجحة في الدوري العماني لكرة القدم، فيما يقود الكتيبة المعلم عمر بخيت والرواق الأيمن خليفة أحمد حمودة، أصدقاء الأمس للهلال، فرقاء اليوم.