- هل ظهور التقنيات الحديثة من قنوات فضائية، والتي أصبحت تحتل مساحات واسعة في خارطة الرأي العام، وظهور الإنترنت بمختلف ألونه من يوتيوب، ومواقع البحث، ووسائط التواصل الإجتماعي- جعلت الراديو أقل تأثيراً وأهمية بعد أن كان الأداة الإعلامية الأكثر سيطرة. - هناك من يرى أن الراديو أصبح أقل أهمية، وهناك من يرى غير ذلك، ما بين وجهتي النظر هذه تعددت الآراء. - فريق من ذوي الاختصاص والعاملين في مجال الإذاعة منحازون لراديو ويرون أنه ما زال سيد الموقف. - فريق المستمعين أو جمهور الوسائط عدوا أن الوسائط الأخرى على اختلافها أصبحت هي الأكثر سيطرة ونفوذاً، ورأى أن الإذاعات السودانية الآن أصبحت تفتقر إلى المميزات التي كانت تتوفر لديها حسب آرائهم -البرامج الحوارية- - فلم تعد هناك برامج تناقش قضايا الناس كما كان في السابق، والمسيطر الآن الأغنيات، فنجد أن معظم الإذاعات تبث عدداً كبيراً من الأغاني على حساب البرامج. - هناك من قال إن الجمهور أصبح هو من يُدير البرامج الإذاعية وأصبح مذيعاً، مثلاً بالإتصالات التي تتم بين مقدم البرنامج والمستمع، ما جعل الإذاعات تفتقد إلى الذهنية التي تبتكر البرامج. - فتساءلوا هل هذا الأمر يدل على عدم وجود منتجي برامج إذاعية- كما كان في السابق- وعلى عدم القدرة على إنتاج البرامج القيمة التي انتجتها الإذاعة «برامج عبدالله الطيب- عبدالمطلب الفحل» ولم ينسوا أن يشيروا إلى الدراما الإذاعية التي كانت تشكل- حسب رأيهم- جزءاً مهماً في الخارطة البرامجية. - وأشاروا إلى السهرات الإذاعية التي كانت تناقش قضايا الفنون والغناء، وكذلك السياسة والقضايا الاجتماعية. - هل جاء ذلك في مصلحة الجمهور أم خصماً من رصيد هذا الوسيط؟ منهم من قال إن بعض الإذاعات أصبحت تهتم بالمسابقات والإعلان والاتصالات بالمستمع، أكثر من تقديم خدمات إذاعية تصب في مصلحة العمل الإعلامي والثقافي. - عدد من المستمعين ما زالوا مرتبطين بالإذاعات ،لكونها تتوفر في كل الظروف، وقالوا إن الوسائط والتقنيات الحديثة أصبحت شريكاً أساسياً مع الإذاعات من خلال الدمج بينهما، فقد تجد أن هناك بعض الإذاعات عبر شبكات الإنترنت كما أنها متوفرة في الهواتف النقالة. - مدير إذاعة ذاكرة الأمة عدَّ أن الإذاعة ما زالت تحتفظ بمكانتها ولم تسحب الفضائيات منها البساط،- كما يردد البعض- وأشار أحمدان إلى ما قاله خبراء الإعلام بإن العالم أصبح قرية صغيرة بفضل التقنيات الحديثة. - وأكد أن الإذاعة ستظل الأولى من بين الوسائط، وذلك لسهولة وصولها إلى أكبر عدد من الناس، كما أنها متاحة لكل الناس وبمختلف ثقافاتهم. - ربط عدد من الخبراء والإعلاميين سهولة تلقي المعلومة وسرعتها بالإذاعات.. مشيرين إلى الظرف الاقتصادي والاجتماعي للسودانيين الذي جعلهم على صلة دائمة بالإذاعات، والتي تمكن الأميين والمتعلمين من تلقي المعلومة على نفس الوسيط، كما أنها لا تحتاج إلى عملية الأبصار لأنها تخاطب الأذن.