تواجه الكرة السودانية مواجهات من العيار الثقيل بدوري أبطال أفريقيا للترشح لدور المجموعتين، عندما يستضيف الهلال بملعبه الرئيس في أم درمان سانغا باليندي الكونغولي عند الساعة الثامنة من مساء اليوم في جولة الإياب.. فيما يحل المريخ ضيفا على الترجي الرياضي التونسي في استاد رادي بالمنزه. وكان الأزرق قد كسب الذهاب في كنشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية قبل أسبوعين بهدف القائد سيف مساوي، ليضع أقدامه في الإتجاه الصحيح نحو الدور ربع النهائي وأصبح على بعد خطوة من إنجاز مشروعه القاري عن هذه المرحلة.. ويدخل إلى أرضية الميدان بعديد الحسابات التي تصب في مصحلة تأهله واستمراره في كبرى بطولات القارة الأفريقية، ولكن الحسبة التي يريدها الاهلة هي الفوز لتأكيد الأسبقية والجدارة في ملاعبة الكبار؛ كمحطة اعتاد فارس أم درمان الوصول إليها باستمرار في السنوات السبع الأخيرة.. وبعد العودة من رحلة الكونغو انتظم الفريق في أعماله التدريبية بمشاركة واسعة للاعبيه الأساسيين، بجانب عناصر من الفريق الرديف، دفع بها الجهاز الفني لمساعدة القوة الرئيسة وإتاحة الفرصة لبعض الأكابر للراحة في استراحة محارب قبل النزال الأفريقي الكبير، وأنهى الفريق تدريباته مساء أمس بمسرح المواجهة، ووقف نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي على كل شيء بشأن الرسم الفني والخططي، الذي يعمل لتطبيقه على أرض الواقع، فيما انتظمت كل القوة بمعسكر فندق الصنوبر بالطائف عدا نيلسون لازغيلا، متوسط الميدان الغاني لعدم اكتمال الجاهزية البدنية والفنية متأثرا بعامل الإصابة. ومن جانبه ذكر الكوكي أن فريقه متحسب لكل ظروف المباراة ولن يركن إلى نتيجة الذهاب التي اعتبرها مفخخة، وأعلن وضع التدابير اللازمة لمواجهة البطل الكونغولي بحسابات كرة القدم التي لا تنتهي عند جولة واحدة، مؤكدا أنه طالب لاعبيه بتناسي مباراة الذهاب ونتجيتها والعمل بجدية من أجل الإنتصار والصعود بجدارة، وأشار المدرب إلى أن فريقه جاهز للمواجهة ومستعد لكل الإحتمالات في سبيل الوصول إلى هدفه. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الإدارة بنادي الهلال ظل في حالة اهتمام قصوى بالمناسبة، وحرص على حضور الإستعدادت من داخل الملعب بكامل هيئته في حضور أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي، الذي تسربل برمز الفريق «الأزرق والأبيض» وشهد مناوراته وعقد اجتماعات مشتركة مع الجهاز الفني والإداري والطبي، فضلا عن إقامة مأدبة عشاء على شرف فريقه مساء أمس الأول لرفع الروح المعنوي وتأكيد دعم المجلس للاعبيه. المريخ والترجي في الأثناء يخضع المريخ لاختبار صعب عندما يواجه الترجي التونسي في رادس عند الساعة الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت السودان، الرابعة بتوقيت تونس العاصمة.. وتبدو حظوظ المريخ معقدة من واقع الفوز الضعيف في الذهاب بهدف وحيد للاعبه علاءالدين يوسف، فضلا عن قوة المنافس وخبرته الكبيرة وطموحه في البطولة، ونظره أبعد من هذه المرحلة، إلى جانب الفوارق في الإمكانات بين لاعبي الفريقين. حزم المريخ حقائبه إلى الخضراء مبكرا قبل خمسة أيام من المباراة رفقة وفد إداري كبير لحق به جمال الوالي، الرئيس المستقيل.. واختار مستر دييغو غارزيتو، المدير الفني الفرنسي 21 لاعبا للمشاركة في هذه العلمية الحاسمة، وقد جرى الأحمر عديد الحصص التدريبية اختتمها مساء أمس على ملعب المباراة في رداس.. وكانت تصريحات الفرنسي بشأن المناسبة محبطة جدا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على شرف المباراة بفندق قرطاج، مقر البعثة؛ حيث اتهم اللاعب السوداني بعبارات صريحة بالتخلف في التنظيم والتغذية والإحترافية، ليصدر بهذه التصريحات التي جاءت في غير توقيتها الإستياء وسط لاعبيه والمسؤولين ببعثته ولدى القاعدة المريخية في كل مكان، بيد أنه تراجع وقال إنه سيباغت مضيفه بهدف يربك حساباته ولن يركن إلى الدفاع والأحمر جاهز بكامل قوامه ولن يفقد أي لاعب في كل الخطوط.