دافعت مذيعة قناة هارموني المتألقة داليا الطاهر ومن حقها أن تدافع عن زميلاتها المذيعات السودانيات وسألت الطاهر العبد لله عن أسباب هجومي المتواصل على هذه الكوكبة قصدها طبعا الوجوه التي تطل على الفضائيات ، قلت بعد الاستعانة بالله والدعوة في سري ان يجنبني العبارات ( اللطيفة ) ، مثل ( شوفوا الحيوان السخيف ابو دم تقيل ده ) ، ان المذيعة السودانية غير طموحة وان نفسها ومنى عينها الإطلالة يوميا على الشاشة الغشاشة وهي تتباهي مثل ضكر الحمام المنتشي ، إلى جانب ان هناك مذيعات الاعتماد على البهرجة الزائدة عن اللزوم في الشكل ما يصرف الجمهور عن موضوع البرنامج وتوجيه السهام الجائعة على الخلقة ، ولله في خلقه شؤون ، قلت ذلك بصراحة مطلقة ، وقبل ان تبرد حرارة إجابة العبد لله سألتني الطاهر عن أداء المذيعة السودانية بصورة عامة ، ولأن العبد لله مسحوب من لسانه قلت: ان هناك مذيعات كأن الواحدة جاءت من التكل إلى الأستوديو مباشرة وسقت لها أسماء معينة مثل مذيعة قناة قون الصغيرة المتسربعة والمندهشة على طول الخط والتي تفتقد إلى الحضور الثقافي والمعرفي ، ومذيعات في الفضائية السودانية المبجلة تم اختيارهن بالفرازة وأتصور ان انسب مكان لهن العمل في مدرسة للمهرجين ، ومذيعات في قناة الشروق مثل فقاعات الصابون الملونة والمعطرة لا يعرفن الواو الضكر من التقديم ألبرامجي ، ومذيعات في قناة هارموني الله اعلم كيف جئن أصلا إلى دنيا الإعلام ، المهم خلونا مع الزمن المذيعة في السودان بصفة خاصة وفي الوطن العربي الكبير بصورة عامة عمرها الافتراضي قصير تماما مثل ( لعيبة ) الكورة فبعد ان تصل الواحدة إلى مرحلة عمرية معينة تجد نفسها أصبحت منتهية الصلاحية ، وهنا إما ان تفكر في الارتباط بابن الحلال الذي لا يأت على حصان ابيض مبهرج ، أو ان تجتر ماضيها الزمان وكما قال سيد الغناء الراحل مصطفى سيد احمد ( والله أيام يا زمان ) ، عموما لدى فكرة جهنمية لكوكبة المذيعات في السودان فقبل التقاعد وآسف على هذه العبارة الجارحة ، ارجو ان تتعلم المذيعة لدينا أصول التمثيل أو الغناء وفيما يخص الغناء فان كان صوتها حلو أو يسبب الطرش فيمكنها ان تكسب الجولة في برامج مواهب الغد مثل الكثير من المغنيات النشاز ، إما في مجال التمثيل فهناك الكثير من الممثلات العربيات دخلن إلى هذا المجال منهن دلوعة الشاشة البحرينية ريتا قاسم والكويتية حليمة بولند ، وبصراحة عديييييل كده فإن المذيعة السودانية مطلوبة بشدة في مجال التمثيل خصوصا ان معظم الممثلات لدينا اطلاتهن تسد النفس المفتوحة ، بل ان بعض الوجوه في مسار التمثيل تقطع الصفار من البيض الطازج . اقسم بالله أنت أسخف زول شفتو في حياتي .