المذيعة الشابة تريزا شاكر عبد الرحيم تنتمي لأسرة فنية عريقة، فوالدها عازف جيتار ماهر جداً ووالدتها مهدية محمد حسن مخرجة لها تاريخ حافل، وشقيقاتها المطربة ليزا والعازفة سارة انطلقتا بقوة كبيرة في عالم الغناء.. هذا بالإضافة إلى أن تريزا تمتلك عدداً من المواهب خلاف العمل الإذاعي فهي تمثل وتغني، ولكن حبها للعمل الإعلامي كان أقوى.. (آخر لحظة) جلست اليها في حوار لا يخلو من إثارة اتهامات تقبلتها بصدر رحب وأجابت عليها بإفادات صريحة فإلى حديث نجمة قناة هارموني الإذاعية تريزا شاكر. تريزا متهمة باقتباس أفكار البرامج من القنوات الفضائية الأخرى، والدليل على ذلك برنامج (صباحكم خير) على قناة زول؟ برامج الصباح في كل العالم متشابهة وتصب في قالب واحد، ولكن تختلف في شكل الطرح والتقديم، وهذا البرنامج الذي تتهمني باقتباسه من قناة زول لم أقم بإعداده وقدمته لحلقتين فقط، وتوقفت عنه لأسباب خاصة، ويمكن أن يشبه برنامج قناة زول أو أي قناة أخرى من حيث التناول، ولكن ليس في المضمون، وأنا أنفي هذه التهمة تماماً عني خاصة وأنني لا أحب التكرار في عملي. بصراحة.. تريزا مذيعة يشكك البعض في امكاناتها الإذاعية، ويقال بأنك تعتمدين على جمالك فقط؟ من يقولون مثل هذا الحديث لا يتعدون الثلاثة كما قرأت، وإذا كنت قالوا بإنني لا أمتلك المقومات للعمل الإذاعي لما واصلت مشواري الإذاعي لأكثر من أربع سنوات. مقاطعاً.. هل تقصدين بهذا الحديث بأن بعض النقاد الفنيين يستهدفونك؟ على العكس تماماً فلكل ناقد رأيه ولا أحد يتربص بي، وأنا أحترمهم جداً، ولكن في النهاية الحكم الأول والأخير على تجربتي متروك للجمهور. مقاطعاً.. ولكن ألا تؤثر هذه الانتقادات على عملك؟ هذه الانتقادات -رغم قلتها- إن لم تؤثر إيجاباً على مسيرتي الإذاعية فإنها لن تؤثرسلباً، كما أنني أجد الإشادات من العديد من النقاد، والأهم من كل ذلك أنني أسعى بصورة مستمرة للتطور. تريزا مذيعة مثيرة للجدل من خلال آرائها المتواصلة في شتى المواضيع التي لا تخصها في الصحف مما خصم من رصيدها كثيراً؟ هذا كلام غير صحيح، فلم أسئ أو انتقد أحداً سلباً أو إيجاباً رغم اتصالات عدد من الصحفيين بي لابداء رأيي في عدد من المواضيع مثل رحلات نيجيريا وغيرها وأعتذر عن الحديث والخوض فيها واتجنبها تماماً. بصراحة.. يقال إن معظم البرامج التي قمت بتقديمها لم تكن على قدر التوقعات؟ أنا لست فاشلة وبرامجي ليست ضعيفة، ويمكن أن أؤيدك في هذا الكلام وأقول بإنني لم أحقق ما أطمح فيه حتى الآن، ولم أقدم البرنامج الذي يرضي كل طموحاتي ولكن لدي عدد من الأفكار البرامجية سأقوم بتنفيذها في الفترة المقبلة. بصراحة شديدة.. يقال إن علاقاتك الشخصية هي سبب بقائك في قناة هارموني حتى الآن، والدليل على ذلك لم تقدم لك أي عروض للانضمام لأي قناة أو إذاعة أخرى إبان فترة توقف هارموني في الفترة السابقة؟ هذا كلام غير صحيح، فقد تلقيت ثلاثة عروض من بعض القنوات السودانية، ولكن ولائي لهارموني حال دون الانتقال لها، لأنني أحب هارموني جداً فهي التي قدمتني للجمهور.. أما عن حديثك بأن سبب بقائي في القناة يرجع لعلاقاتي الشخصية مع الإدارة، فأقول بكل صراحة بأن علاقتي بالإدارة مثل علاقة جميع المذيعات فيها ولا تزيد عنهن شيئاً. مقاطعاً.. ولكن توقف قناة هارموني عن البث في الفترة السابقة لمدة طويلة لم يسبب لك أضرارا خلالً مشوارك الإعلامي؟ بالعكس تماماً، فهارموني قبل أن تتوقف حققت أعلى نسبة مشاهدة بين القنوات.. ومنحني هذا التوقف للقناة فرصة لأن أطور نفسي بعدد من الكورسات، كما أنها كانت فرصة لأخذ قسط من الراحة خاصة وأن العمل الإعلامي مرهق جداً. هل المساحة الممنوحة لك في قناة هارموني كافية؟ نعم كافية جداً، ولدينا مساحات كبيرة جداً للعمل، لأن إدارة القناة تفتح لنا الفرص للعمل في كل المجالات ولا تحصرنا في مناطق معينة. مقاطعاً.. قلت بإن إدارة القناة تفتح لك الفرص للعمل في شتى المجالات، إذن لماذا أنت في الدائرة (الحوارية) بصورة خاصة دون البرامج الأخرى؟ أنا لا أحصر عملي في برامج معينة، ولكن أميل للبرامج الحوارية لأنني أجد فيها نفسي وأقدمها كونسة ولا أميل للبرامج الجاهزة التي تعتمد على الحفظ، ومع ذلك أتمنى تقديم برنامج اجتماعي يناقش قضايا وهموم الناس حتى أكون قريبة منهم أكثر. يقال إن تريزا متأرجحة بين العمل الإذاعي والغناء، مما سبب لك تشتتاً في الأفكار وانعكس على أدائك؟ أنا أحب الغناء جداً ولكن ليس بالضرورة أن أكون فنانة، وتغنيت مع شقيقتي المطربة ليزا أثناء تسجيلها لعدد من الأغنيات.. وبصراحة إذا اقتنعت بالغناء سوف أغني ولن أهتم بكلام الناس، خاصة وأن النجوم خارج البلاد يمثلون ويغنون فلماذا لا نكون مثلهم إذا أمتلكنا الموهبة لذلك..ولكن بصراحة أكثر أنا أحب العمل الإذاعي أكثر من حبي للغناء. مقاطعاً.. على خلفية حديثك هذا، هل يمكن أن نشاهد تريزا فنانة في المستقبل؟ يمكن أن تكون مرحلة غير معلومة الحدوث، ولو حدثت فهي تحتاج لتفكير طويل لأن الغناء موضوع صعب وعمله كثير وحساباته معقدة، والأهم من كل ذلك بأنه يمكن أن يبعدني من العمل الإعلامي. بصراحة شديدة.. يقال إن تريزا أصابها الغرور؟ ضحكت وقالت: أنا إنسانة متواضعة جداً ومازلت في بداية مشواري الإعلامي، ولو أصابني الغرور منذ الآن فهذا يعني نهايتي، وهنا استحضر حديث والدي الموسيقار شاكر عبد الرحيم وتحذيره لي ولشقيقتي ليزا بالابتعاد عن الغرور نهائياً. كثرة في الآونة الأخيرة الشكاوي أن عدداً من المذيعات يتعرضن للمضايقات من قبل إدارات بعض القنوات.. بصراحة هل بيئة العمل في القنوات والإذاعات السودانية صالحة للإبداع؟ سمعت بهذه الشكاوى كثيراً، ولكنني بعيدة جداً عن الوسط الإعلامي واحتكاكي به قليل جداً جداً، لذلك لا استطيع الخوض في صحة هذا الحديث إلا من خلال تجربتي الشخصية في قناة هارموني وأقولها بكل صراحة إن مدير القناة الأستاذ معتصم الجعيلي يمثل لنا في القناة دور الوالد الحقيقي ويعتبرنا مثل أبنائه ويخاف علينا ويحترمنا كثيراً، لذلك أقول بكل صراحة لم نواجه أي نوع من أنواع المضايقات داخل هارموني، ونسمع بها في القنوات والإذاعات من خلال الصحف.. وبصراحة من الأفضل لكل مذيعة تتعرض لمثل هذه المضايقات الابتعاد عن الجهة الإعلامية التي تسبب لها ذلك، وتتجه لمؤسسة أخرى حتى تؤدي عملها بذهن صاف. يقال إن القنوات والإذاعات السودانية تعتمد في اختيار مذيعاتها على النواحي الجمالية في المقام الأول؟ نعم هنالك بعض القنوات والإذاعات تعتمد على جمال مذيعاتها في المقام الأول، نعم الجمال مطلوب ولكنه ليس شرطاً أساسياً للاختيار، فبجانب الجمال يجب أن تتوفر الموهبة والثقافة لأن الجمال وحده لا يصنع نجماً، خاصة وأن الجمهور السوداني ذكي ولمَّاح. يرى الكثير من الإذاعيين القدامى أن المذيعين الجدد أصحاب مردود ضعيف وينقصهم التدريب؟ نحن نحترم كل جيل المذيعين القدامى فهم مدارس إعلامية كبيرة صقلتها التجارب ويمتلكون خبرات عالية جداً، لذلك لا أختلف معهم في هذا الحديث، فنحن مازلنا نتعلم منهم، ويجب أن ننظر لحديثهم هذا بعين الاعتبار ونعمل به لتصحيح الأخطاء، وبصراحة شديدة حديثهم هذا ينطبق على عدد من المذيعين الجدد. بمن تأثرت تريزا شاكر؟ لم أتأثر بأي شخص، ولكن أحب الإعلامية فتحية إبراهيم وأشاهد أعمالها باستمرار، وأيضاً أحب المذيعة الراحلة ليلى المغربي ونشوى الرويني وخديجة بن قنة وأوبرا وينفري. الهوايات التي تحرصين على ممارستها؟ أحب السباحة جداً.. كما أحب التمثيل الذي مارسته من قبل من خلال فيلم تلفزيوني بعنوان (الحرازة) مع مجموعة من النجوم منهم البلبلة حياة طلسم وطاهرة محمد أحمد وربيع طه والهادي صديق وعبد السلام جلود وغيرهم. لمن تطرب تريزا؟ يطربني الفنان الكبير الراحل عبد العزيز محمد داؤد وأمتلك له البومات نادرة، كما أحب الاستماع إلى فنان الشباب طه سليمان ومحمود عبد العزيز. من وقف بجانبك وشجعك على مواصلة مشوارك الإعلامي؟ الأسرة والأستاذ معتصم الجعيلي الذي وقف بجانبي كثيراً، فأول عمل قدمته بقناة هارموني كان إحدى سهرات العيد من مدينة عطبرة وكانت مجازفة كبيرة جداً من الجعيلي باقحامي في هذه الحلقة.. ولكنه كان واثقاً من إمكاناتي، وأعطاني بذلك ثقة كبيرة جداً في نفسي، كما لا أنسى دور عدد من الأصدقاء. الطموحات المستقبلية؟ أبحث عن التطور والنجاح دائماً، وأتمنى العمل في قنوات إعلامية عالمية حتى أشرِّف السودان وأعكس وجهه المشرق لكل العالم، كما أنني أحلم بامتلاك قناة فضائية. الجديد القادم؟ أتمنى أن يحقق برنامج (بنات حواء) على قناة هارموني النجاح والذي سيتم عرضه خلال (28) حلقة في شهر رمضان الكريم بمشاركة عدد من نجمات الغناء السوداني.