لم أتوقع ان يحدثنا المصور السوداني المسن الذي زارنا في المبنى القديم لصحيفة عكاظ السعودية قبل سنوات انه أستاذ جامعي ، تحلقنا حول الرجل ، كل من عبد الله عباس عبد الرازق ، بركات بله ، إبراهيم صديق شالنتو وأحمد عثمان سكوتي وشيخ العرب مختار العوض ، سألنا المصور المحترف عن علاقة التصوير بالتدريس في الجامعات فقال الرجل بالفم المليان ان هطول مؤسسات التعليم العالي في ذلك الوقت أظهرت عجزا كبيرا في كوادر التدريس وتمت الاستعانة به وبالكثير من الرجال والنساء المعتقات ل( تمشية ) المسألة ، حكاية المصور الذي عمل أستاذا في الجامعة تذكرني حاليا ما يحدث في السودان من تناسل للفضائيات ، هذا التناسل افرز مذيعات بالكوم والجملة لسد الطلب ، وجاءت النهاية ( فشيلة ) ، المهم خلال رمضان الحالي نشهد منافسات عشوائية بواسطة الغناء والدندنة بين هذه الفضائيات ، وفي نفس الوقت نشهد غياب وفقر في برامج التفاعل الجماهيري ، هذا الفقر الضكر يؤكد أننا ما زلنا في سنة أولى ( إعلام فضائي ) ، إما ما يتم تقديمه من دراما ماسخه في فضائياتنا فهي بصراحة حاجة تكسف ، عموما لا تهمني كثيرا قناة الشروق التي ترفع شعار ( شمس السودان التي لا تغيب ) ، فهي قناة سمعت بإذني من احد دهاقنة الإعلام الحكومي قبل سنوات حينما التقينا به شلة من الإعلاميين ان هذه القناة سوف تكتسح قناة الجزيرة الفضائية ، أضحكوا يا ناس ما أحلى الضحكة ، لكن حتى الآن هذه القناة لم تشرف شمس السودان التي لا تغيب ، خذوا مثلا ، البرنامج المسمى بخيمة الشروق ، هذا البرنامج كان مدهشا في بداياته ، لكن أصبح الآن روتيني وإيقاعه باهت ، يعتمد على إطلالة المذيعة والمذيع ابو شنب ، إما برامج التلفزيون القومي فحدث ولا حرج ودقي يا مزيكا لحن المساخة ، وبالنسبة لناس هارموني فالضرب في الميت حرآآآآآآآم ، إما قناة الأمل لصاحبنا وابن الدفعة الدكتور عوض ابراهيم عوض فقد كتبت ناصحا صاحبنا الخلوق بالابتعاد عن تقديم أي برنامج في هذه القناة ، لانه أصبح دقة قديمة وان عليه ان يبحبح يديه اذا كان يريد أن يصعد ( القوز الأخضر ) ، ويا خوفي على الأمل من الضياع ، وبالنسبة لقناة قون فصديقنا رمضان أحمد السيد رجل محبوب وتوافقي وصاحب كاريزما خاصة ويهمني أمره وأتصور أن من خطط لقناة قون رجل داهية حيث جمع بين الترفيه والرياضة رغم ان رياضتنا ابدا غير مشرفة ، لكن عندي كلام يا رمضان يا خويا نعم عندي كلام ، أولا جميع مذيعات قون يفتقدن إلى الحضور الإعلامي والإطلالة المشرفة وفقيرات في السياق المعرفي ، ومتسربعات ومندهشات وكأن الواحدة جاءت من ( التكل ) مباشرة إلى الأستوديو ، لذا يتطلب الأمر إدخالهن دورة مكثفة في التقديم ألبرامجي ، خصوصا المذيعة (الصغيرة ) نعم الصغيرة المتسربعة والمندهشة على طول الخط ، والمشاركة في حكاوي الأغنيات وأرجو شاكرا من رمضان أو إدارة القناة مراجعة أداء هذه المذيعة وغيرها لتدارك ( طبزاتها ) وكان الله يحب المحسنين ، أعرف تماما إنني لئيم من الدرجة الأولى ، لكن اللؤم أحيانا أفضل بكثير من كتم الغبينة في القلب المعنى . الحمد لله .... لا فلاحه لا سماحة .