عقوبة الجلد في التسويات المرورية شرعية قالها سعادة اللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمرور ووجد قوله هذا من البعض الاستنكار وهو الاستنكار الذي يجد مني الاستنكار فالمستهترون والطائشون والمتفلتون الذين يستخفون بالأرواح والممتلكات يستحقون أكثر من الجلد وليت «كسر الرقبة» يدخل مكان الجلد في هذه التسويات. أدخل فريق الخرطوم المريخاب في «خرم إبرة» وحبس أنفاسهم «وسلّ روحهم» وتفنن في عذابهم.. والكثيرون منهم يئسوا من انتصار فريقهم واقتنعوا بالتعادل.. مع الخوف من أن يفعلها الخرطوم.. ووسط هذا الجو المشحون بالانفعال ينجح المريخ في «نشل» الخرطوم.. والذين تابعوا المباراة وفرحوا للنتيجة وأنا منهم.. تأكدوا تماماً أن المريخ الذي شاهدوا واجب عليه أن يجتهد ويجتهد ليخرج أمام الهلال بأقل خسارة ممكنة وإني للمريخ من الناصحين. الدهشة كل الدهشة أن يستعجل عاقل أحزانه وهو في حالة فرح والاستغراب كل الاستغراب أن يطالب عاقل بالموت وهو من محبي وعشاق الحياة وباختصار فالمريخاب الذين يعيشون بفرحهم «إفراج مؤقت» على فريق الخرطوم ينادون بقيام مباراة القمة في موعدها وقيام المباراة في موعدها ليس فيه خسارة على الهلال لكنه للمريخاب استعجال للأحزان وطلب للموت... وليت الهلال يوافق على طلبهم.. حتى يصمت المريخاب صمت القبور وحيشوفوا ويا ما حتشوفوا يا مريخاب. بعقلية إدارات الأندية لازال يعيش السيّد الشاذلي عبد المجيد نائب رئيس اتّحاد الخرطوم والذي دخل إلى الملعب منفعلاً بعد هزيمة فريقه الناصر من النوبة في سنترليق الصعود. وقال ما قاله وأزبد وتوعد.. هابطاً بنفسه من نائب رئيس لاتحاد يجمع كل الفرق إلى رئيس لنادي الناصر.. والسؤال هل سيمر الأمر مرور الكرام يا اتّحاد الخرطوم أم أن مجلس الاتحاد له القدرة على محاسبة نائب رئيسه الذي يتجاوز كل الأعراف. وأتى بجديد ما كان على بال؟! شخصياً قناعتي كاملة بأن الاتحاد سيصمت صمت القبور ووا أسفاه على اتحاد الخرطوم شيخ الاتحادات الذي كان. بالمناسبة ورغماً عن حالة التعب التي يعيشها اتّحاد الخرطوم والمتمثلة في فقدان بعض قياداته للخبرة.. إلا أن الاتّحاد يرفض ملء منصب السكرتير الذي خلا باستقالة الخبير والدينمو المحرك الطريفي الصديق.. الشيء الذي يزيد طين الاتحاد بلة. ويزيد ظلامه ظلاماً ولا سبب يجعل المنصب شاغراً والاتّحاد يعيش حالة ترد وضياع. قطاع المرأة بالهلال بقيادة الدكتورة تيسير السنوسي وجه نداءاً لمهيرات الهلال بالمسارعة لنيل عضوية النادي والاستجابة لم تكن ضعيفة لكنها لم تكن قوية كما كان متوقعاً وما نرجوه أن تسارع المرأة الهلالية خلال اليومين القادمين للحصول على عضويتها والمشاركة في برلمان الهلال القادم. فتاريخ المرأة بالهلال عريض وطويل وعميق وزاهٍ.. وباهٍ.. وحواء الهلال نصف الهلال وحباب مهيرات الهلال قياديات بهلالهن.. واقفات على رأس الرجال. بالمناسبة غداً الخميس هو آخر موعد لنيل العضوية المشاركة في جمعية الهلال القادمة وأحسب أن الأعمى سيأتي شايل المكسر.. والشيوعي سيأتي في معية الأخ المسلم والوطني سيقود ولد الحركة الشعبية لنيل العضوية فالهلال في مرحلته القادمة يحتاج لعضوية فاعلة قدر حاجة فريقه لمشجعين أقوياء وأهل الهلال لها في كل اتجاه. ويا هلا بالأهلة بناديهم ولفريقهم فاعلين ناشطين متسابقين لرفعة وسمو الهلال. قالوا ولم نقل إن رئيس الاتحاد العام مريخي صميم وفرحوا وهللوا بفوز الاتحاد الذي اعتبروه مريخياً فرع نادي المريخ.. وقالوا ولم نقل إن رئيس اتحاد الخرطوم مريخي «كامل الدسم» وفرحوا وهللوا بفوز الاتحاد واعتبروه فرعاً لنادي المريخ... وبلا مقدمات قالوا إن الاتحاد العام هو اتحاد الهلال.. وكالوا له السباب.. والاتهامات وبلا شك فالانقلابات المريخية أسهل من سهلة «والدوشة» ولفة الرأس الأحمر تحدث متى ما تقدم السيد الهلال. رابطة الهلال بالدمام حضرت العديد من اجتماعاتها وأعرف أعضاءها فرداً فرداً وأعرف كم هي غيرتهم وحبهم للهلال.. وللعلم فللرابطة مواقف إيجابية كبيرة وعريضة مع الهلال تحديداً عند زيارته للدمام ومعرفتي الكبيرة بالرابطة هي التي تمنعني أن أشيد بالرابطة وأشكرها كما شكرها آخرون على تقديمها ماكينة نجيل حديثة لإستاد الهلال.. فهذه الرابطة «غير مشحودة» وكل من يقول لها شكراً سيكون ردها لا شكر على واجب فالهلاليون الخلصاء تجاه واجبهم الهلالي لا يشكرون. اشتد التنافس في مؤخرة الممتاز ومعركة البقاء أصبحت حامية الوطيس وكل فريق ينادي «نفسي.. نفسي» وبما أن النفوس أمّارة بالسوء في كثير من الأحيان.. فعملية البيع والشراء واردة.. والاتّفاق أسهل من سهل للتنازل من الثلاثة نقاط.. والذي لا شك فيه أن الرقابة أصعب من صعبة.. والمطلوب فقط صحوة الضمائر. حتى لا يهتف الجمهور الذكي «باع.. باع.. باع». تتسارع الخطى داخل مباني صحيفة الكأس للصدور الذي تحدد له الثامن من هذا الشهر.. الكتاب شمروا عن سواعدهم.. وشباب الصحيفة انتشروا ميدانياً.. والكاميرا التقطت الكثير من الصور.. والإدارة الفنية أكملت استعدادها والأعداد الوهمية تصدر يومياً.. وباختصار فالكأس الشقيقة الصغرى ل (آخر لحظة) أمام تحدٍ كبير وقبلت التحدي وخليكم في الانتظار.