*و( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) - شاءت الأقدار أن ترد بسرعة على (إستفزاز و تريقة بعض الهلالاب وسخريتهم وشماتتهم على المريخاب ) والتى جاهروا بها بجرأة يحسدون عليها وبلا حياء ومن دون أدنى مراعاة لشعور الآخرين ولم يضعوا أى إحتمال لخروج فريقهم من البطولة وظنوا أن فوز هلالهم على جوليبا المالى مؤكد ومضمون ومن ثم سيتأهل للنهائى ومن ثم ينعموا بإمتياز لم يكن له وجود إلا فى خيالهم وفى أحلامهم الوردية . لقد أسرف بعض الهلالاب فى ممارسة الافراح بعد نتيجة المريخ السلبية وخرجوا للشوارع وهم فى قمة الإبتهاج والإرتياح تعبيرا عن ( ما يجيش بدواخلهم ) وسعادتهم العميقة لتعثر عدوهم وتناسوا أن فريقهم سيلعب بعد ساعات مباراة مشابهة وسيواجه نفس الموقف وأن كل الإحتمالات فى كرة القدم واردة وكافة النتائج متوقعة علما به أن الهلال كان الأقرب للخروج لفقدانه لأى عنصر أو ميزة تجعله يتأهل وأنه سيخرج لا محالة حتى وإن كان فائزا فى مباراة الذهاب بعشرة أهداف لفقدانه العوامل والروح التى تجعله يحقق الفوز فى باماكو - تناسوا أن لهذا الكون خالق رؤوف رحيم بعباده ورب يحميه وأن هناك القدر صاحب الكلمة العليا - أكثروا فى الإستخفاف والسخرية بالمريخ وأنصاره ومارسوا من الشماتة ما كان كفيلا بإشتعال فتنة لا تطفيها كل محيطات الكون وقد بدأت مؤشراتها والحمد لله الذى قدر للهلال أن يلحق بالمريخ لتنام الخرطوم هادئة *الحمد لله والذى لا يحمد على مكروه سواه - نحمده كثيرا ونسعد لخروج المريخ والهلال خاصة بعد أن أصبحا ( رأسين للفتنة ) من البطولة الأفريقية ولم يصلا لنهايتها ونسجد له حمدا وشكرا و أنه لم يقدر لهما الوصول للنهائى لأنهما إن تأهلا وتلاقيا على الكأس فإن الكارثة كانت ستقع فى كل الأحوال ولن تستطع كل الأجهزة الأمنية المنتشرة فى كل بلدان العالم أن تحميها *كل المريخاب كانوا يتمنون خروج الهلال وتلقيه لهزيمة تاريخية وكانوا (سيموتون حزنا وإحباطا ) إن تأهل الهلال للنهائى ، فقد كانت سعادتهم لا توصف وعاشوا أحلى وأجمل اللحظات وخرجوا للشوارع وهم يهللون ويكبرون وذلك حتى يشفوا غليلهم ويردوا ثأرهم ويفعلوا كما فعل الهلالاب . لقد شكلت هزيمة الهلال سعادة غير محدودة للمريخاب وغطت على حزنهم بعد خروج فريقهم بل فاقت الفرحة المريخية بخروج الهلال حسرتهم على نتيجة فريقهم وهذا بالطبع وضع طبيعى ومتوقع ويشير إلى مدى التدهور والإنهيار الذى وصل إليه السلوك الرياضى العام وخاصة الكروى - وهنا لابد أن نرمى باللوم ونحمل مسئولية هذا التفلت لبعض الأقلام المنفلتة والمتهورة ونرى أنها السبب الرئيسى فى الحالة المتأخرة والعدائية التى تغطى سماء العلاقة الكروية والكراهية والأحقاد التى أصبحت طابعا للمسافة بين ( المريخاب والهلالاب ) وهذه الأقلام معروفة لكل من له علاقة بالرياضة - نقول ذلك حتى نبرئ الإعلام الرياضى من الجريمة التى تحدث الآن فى الوسط الرياضى - يحدث كل هذا فى بلد ( يقولون ) إن فيه مؤسسات تدير وتراقب وتضبط أداء العمل الإعلامى وقد وضح أن هذه المؤسسات مجرد لافتات فقط وأنها عاجزة تماما عن الحركة ولا حتى النطق بكلمة بغم - (بكسر الباء والغين ) ، وهذا ما شجع أصحاب الأجندة الأخرى والمتفلتين على ممارسة هواياتهم فى أذية الخلق فى ظل فشل الأجهزة الرسمية وضعفها وإهترائها وغيابها الشئ الذى جعل الكل يصفها بالميتة والكسيحة وأنها ( جبانة لا تقوى على إصلاح الإعوجاج ووضع كل متطاول ومخرج ومشاغب عند حده ). *ليس غريبا أن يخرج طرفا القمة من البطولة الأفريقية بل الطبيعى والمألوف والمتوقع هو فشلهما ويكفى أن الهلال لم يحقق حتى الآن بطولة خارجية منذ تأسيسه وقد يكون المريخ أفضل حالا من واقع أنه سبق وأن حقق بطولة أفريقيا قبل ثلاثة وعشرين عاما ولكن الأغرب والعيب هو التفلت و ( السخف ) وتجاوز حدود الأدب والذوق والمتمثل فى التعدى على أحاسيس وحرمات الآخرين وجرح شعورهم وإستفزازهم والسخرية منهم . فهذا هو العيب ومادام أن الجهات المسئولة ظلت تتمسك بالصمت وتجامل وتتعامل على حسب إنتماءاتها فعليها أن تواصل الصمت وتترك الحبل على القارب وبالطبع فإن أى تحرك لأى جهة رسمية سيكون له معنى وتفسير وسيشكل ردود أفعال عنيفة قد يكون ناتجها ( قيامة ) *خرج المريخ ولحق به الهلال والحمد لله على فشلهما - فهما فى الأصل لا يستحقان التأهل لفقدانهما مقوماته وعناصره وليس عندهما سوى غرور أجوف وأحجام وهمية وأكذوبة صنعتها بعض الأقلام ولأن المفاهيم قاصرة والعقول ناقصة والفكر منعدم فقد صدقوا أنهم أقوياء وقادرون وأن الحروف الملوثة والمنافقة والغزل المكتوب حقيقى والتكبير المصطنع هو الواقع ولأن حبل التخلف قصير وأن ( المية تكذب الغطاس كما يقول أولاد بمبا ) فقد ( وقف حمار الشيخ عند العقبة ) *ستظل بعض الأقلام تنهش فى الجسد الرياضى وتزرع الفتنة والأحقاد والكراهية فى ظل التردى الكبير والصمت غير المبرر والفراغ غير المحدود والإهمال وعدم الإهتمام الرسمى بما يحدث من بلاوى وتفلت على صفحات الصحف - ( نكاد نصدق ما يقوله الشارع وهو - ناس الحكومة عايزين كدة حتى لا يركز الشعب ويراقب ما يفعلونه من أخطاء وتجاوزات وفساد ) *اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه *فى سطور *الفرنسى غارزيتو قال إنه يتمنى ملاقاة جوليبا المالى - وهاهى أمنيته تتحقق وتشاء الأقدار أن يخرج على يديه *الفرصة التى وجدها المريخ والهلال هذا الموسم فى أن يحققا البطولة الأفريقية لن يجداها مرة أخرى *من يضحك أخيرا يضحك كثيرا والمريخاب ضحكوا فى اللفة *أطاح النيجيرى يوسف محمد بالهلال أمام الصفاقسى وكرر المشهد بالأمس الأول *وجد الفريق المالى من السوانح الذهبية أمس الأول ما كان كفيلا بأن يلحق بلهلال أبشع وأكبر هزيمة فى تاريخه *سعادة المريخاب ( بطيران الهلال ) تفوق مليار المرات حسرتهم على خروج فريقهم