العقيد ركن الطيب عبد الكريم تدرج في عدة مناصب حتى نال ثقة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وتم تعيينه والياً لشرق دارفور في ديسمبر من عام 2010م، وهو من أصغر الولاة سناً وله كثير من المجهودات المقدرة التي قام بها منذ توليه الحكم في تلك الولاية المعطاءة. وبالرغم من مشغولياته والمسؤولية الكبيرة التي على عاتقه جلس الينا بمباني الصحيفة، وتحدث بكل أريحية وتناول الحديث عدة جوانب فلنطالع حديثه: ٭ الحياة الاجتماعية في الولاية بعيداً عن السياسة؟ - هي ولاية واعدة متاخمة لدولة جنوب السودان، وتزخر بالكثير من الموارد (زراعة- رعوية) وهي ذات تربة خصبة وتعتبر أكبر مصدر للفول السوداني.. وبها تنوع مناخي وكمية من الأمطار خاصة في الجزء الغربي والشرقي.. وبها كمية من الثروة الحيوانية وكثير من الأنشطة الاجتماعية- الثقافية- الخ.. الحياة بسيطة جداً تخلو من التعقيدات خلاف بعض التوترات.. وبعض المناطق تعاني من العطش في فصل الصيف، لذا وضعنا بعض الحلول وهي عبارة عن مائة بئر وهي ولاية وليدة تحتاج لبينات تحتية كثيرة مثل الصحة والتعليم، لأنها انفصلت عن جنوب دارفور.. يوجد بها بترول ( سفيان- حديدة).. وهي تعاني كثيراً نسبة للظروف الأمنية مع أن كل مقومات تطويرها موجودة. ٭ كيف تمرحلت حتى وصلت إلى الولاية؟ - كنت معتمداً بمحلية شعيرية وأنا لست ببعيد عنها اشتغلت في الفاشر - كتم- جنوب دارفور- نيالا وما حولها منذ تخريجي اشتغلت ثلاث فترات... كنت بدار الحزب بالضعين لم أتفاجأ ولكن شعرت بعظم المسؤولية، لأن ذلك يتطلب مني عملاً كبيراً جداً وهذه الثقة التي وضعت على كاهلي أتمنى أن أكون قدرها.. ٭ اتخاذ القرار؟ - أي اتخاذ قرار في الولاية يتطلب التروي والتوازن والتأني والحكمة، لأنها أمانة كبيرة في عنقي نسبة للتعقيدات الأمنية التي تمر بها المنطقة. ٭ ماذا عن الرياضة في الولاية؟ - بها فريقان (الأسد- سدو) ولهم شرف المشاركة في كأس السودان والتأهيلي بالرغم من خروجهم، كما ظهرت بمستوى طيب في الدورة المدرسية. ونسبة لظروف الولاية تحتاج لعمل ثقافي يراعي ظروف أهل دارفور وإحساس إنسانها بأهميته لدى المجتمعات الأخرى. ٭ رمضان في شرق دارفور؟ - يعتبر مناسبة اجتماعية مهمة وله نكهة خاصة، حيث يجتمع الناس في مكان واحد لتناول الإفطار يعرف (بالضرا).. والعصيدة هي سيدة المائدة وكل أنواع الملاحات وهي بصورة مميزة ملاح سمك- كجيك- كول. ٭ ما هي أنواع الرقصات في المنطقة؟ - الكاتم- الجراري- الجابودي- هرمة في الأفراح وأيام الحصاد. ٭ ماذا عن التعليم في الولاية؟ - يلجأون للتعليم الديني نسبة لعدم الاستقرار وهناك مدارس الرُحل.. كما قامت الولاية بنفرة وتكوين لجان شعبية في كل المحليات لدعم التعليم وتطويره.. كما قمنا بتشجيعهم، وذلك بدفع مبلغ مساوي لأي مبلغ يُجمع.. ولمحاربة الأمية أصدرنا قانوناً بإلزام تعليم مرحلة الأساس لتقليل نسبة الأمية في المنطقة.. وأيضاً قمنا بإنشاء مدارس تاج الحافظين لحفظة القرآن لتجميع الحفظة حتى يلحقوا بالتعليم الأكاديمي. ٭ ما هو التطور الذي شهدته الولاية منذ تعيينك؟ - الولاية وليدة وذلك قمنا ببناء أمانة للحكومة، وأدخلنا بعض الخدمات منها إحضار إثنين مولد كهربائي جديد بالضعين.. ومشروع مشفى غسيل الكلى، ومدارس، ومراكز صحية، مركز شرطة، وحزمة من المشاريع نسبة التنفيذ فيها 100%. قرية أم ضي نموذج وهي تخدم حوالي (14 أو 15) قرية حولها، مطار الضعين الجديد يتم العمل به ويسلم بعد (4) أشهر، وبه مسجد ومجمع. تم تكوين لجان وتنازلنا عن واحد ونص من نسبة إيراداتنا.. وكنا من أوائل الولايات التي رفعت النسبة «لواحد ونص».. كما قمنا بإنشاء مطبعة للكتب المدرسية والامتحانات لأول مرة. لا يفوتني عبر صحيفتكم أن أتقدم بصوت شكر نيابة عن أهل شرق دارفور لأهلنا في مروي لاستضافتهم لنا ولما وجدناه من حفاوة وكرم وحسن ضيافة، فلهم منا كل الشكر والتقدير وهذا ليس بجديد عليهم. ٭ كلمة أخيرة؟ جزيل الشكر لأسرة آخرلحظة على حسن الضيافة ومزيداً من التقدم.