قرأت القائمة الرئيسة التي أعلنها الإطار الفني لمنتخبنا الوطني الاول والتي شملت (32) لاعبا .. ليس هذا هو الخبر المهم .. المهم أن القائمة شملت لاعبين كثر غابوا عن النشاط لفترات طويلة وفقدوا حساسية المباريات التنافسية .. وبالمقابل خلت القائمة من لاعبين مؤثرين في أنديتهم وأصحاب امكانات كبيرة. الأسس التي يجب أن يتم بها اختيار اللاعبين للمنتخبات الوطنية يجب أن تكون واضحة ومعروفة ومن ضمن تلك الاسس الاستمرار في مواصلة النشاط مع الاندية.. المستوى الفني المتميز.. الخبرات الكافية التي تعين اللاعبين في تنفيذ ما يطلب منهم من مهام من قبل الادارت الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة.. وليس من المنطق ان يتم إختيار لاعب عهده بالنشاط الرسمي ما يقارب العام. نحن لا نتحدث عن أسم معين.. ولا لاعب معين.. لأن المنتخب الوطني ليس ملكا لاسامه عطا المنان ولا للمازدا ولا معتصم جعفر.. المنتخب الوطني ملك لكل أفراد الشعب السوداني وبالتالي فان الاختيار له يجب ان يبتعد في المقام الأول عن الحساسيات.. او الآراء الشخصية. إن قلنا للمدير الفني للمنتخب الوطني كابتن محمد عبدالله مازدا ماهي الاسس والمعايير التي بموجبها اخترت مهند الطاهر للمنتخب؟ الطبيعي أن يتلعثم مازدا ولا يجد اجابة منطقية لأنه لم يعتمد على شئ.. كل الذي أعتمد عليه في إختياره لمهند (أن اللاعب كان ضمن الكلية الأخيرة للمنتخب الوطني) واعتقد كونه كان ضمن الكلية الاخيرة لا يعد مبررا كافيا للاختيار لأن هناك لاعبين آخرين كانوا ضمن الكلية الأخيرة للمنتخب ولم يتم اختيارهم. قد نجد العذر لاسامه ومازدا في اختيارهم للمعز محجوب الذي لم يشارك مع المريخ خلال الفترة الأخيرة لحساسية الخانة التي يلعب فيها ولعدم وجود حراس مرمى بالسودان بذات الكفاءة التي تتوافر في المعز.. وقد نجد العذر لاسامه ومازدا في اختيارهم لمحمد عبدالمنعم (عكنبة ) لعدم وجود المهاجيمن المتميزين لكننا بالطبع لن نجد لهما العذر وهم يختارون مهند الطاهر البعيد عن اللعب لفترة قاربت العام.. ونعتقد ان هناك مؤثرات متعددة تداخلت في أمر تلك الاختيارات. ومن تلك القائمة المعلنة نلاحظ ان (الامزجة) لعبت دورا كبيرا في الاختيارات اذ كيف يفسر المدير الفني لمنتخبنا الوطني تخطى الاختيار لمحمد علي سفارى ؟، وكيف يفسر ايضا تخطي الاختيار لهيثم مصطفي؟، سفارى يقال انه على خلاف مع مازدا منذ فترة طويلة.. وهيثم سبق له أن انتقد مازدا.. وهذا يفسر بجلاء واضح ان الاختيارات تتم وفق الأمزجة والاهواء وليس المستوى الفني او القدرة على الإبداع. متى يعلم هولاء أن المنتخب هو منتخب السودان؟.. متى يعلم هولاء أن هذا المنتخب ليس منتخبا لمازدا او اسامه او معتصم جعفر ؟، متى يعلم هولاء أن الظلم لن يقود إلى الامام ابدا. أخيرا جدا ..! خطوة التجديد لنزار حامد خطوة عظيمة يستحق عليها مجلس إدارة نادي الهلال الشكر والتقدير والإحترام .. خطوة التجديد لنزار حامد يجب أن تتعبها خطوات أخرى على رأسها ضرورة إضافة العديد من العناصر الجاهزة للمرحلة المقبلة مرحلة دور الثمانية بدوري الأبطال. عليه اولا ان يبعد عن الاختيارات مجموعة السماسرة التي تلتف حوله.. عليه ان يركن إلى تقديرات وإختيارات الجهاز الفني للفريق.. عليه إختيار اللاعب الجاهز الذي يمكن أن يساعد الفريق في مرحلة المجموعتين. وعلى المجلس اولا واخيرا أن لا تكون اختياراته على شاكلة الاجانب الذين تم قيدهم ابان فترة التسجيلات الرئيسة نهاية العام الماضي.