شهد منتدى المركز السوداني للخدمات الصحفية حول الانفصال وجدل الجنسية المزدوجة ملاسنات ومواجهات بين نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية اتيم قرنق والناشط في حقوق الإنسان غازي سليمان المحامي بسبب مآلات الوحدة والانفصال وتوقعات الاستفتاء القادم، وبينما قال غازي إن الذي يهدد طبيعة التعامل بين الشمال والجنوب حال الانفصال هو الصراع القائم في الشرق الأوسط، وأضاف أن الجنوبيين داخل هذا الصراع إما يكونوا مع حزب الله أو مع سوزان رايس، الأمر الذي أثار غضب أتيم قرنق الذي قال إنهم لم يتبعوا هذا أو ذاك،وفي الأثناء تبادل الطرفان الاتهامات، ومضى قرنق قائلاً إن دولة الشمال بعد الانفصال ستكون دولة عنصرية وليست مدنية ولا إسلامية وقال على قيادات الوطني ان يسألوا انفسهم لو الجنوب «انفصل سيقيموا دولة عنصرية ولا مدنية»، وأضاف اتيم إذا كانت عنصرية نحن نطالب الأممالمتحدة بحماية الجنوبيين الموجودين في الشمال، داعياً بأن تكون هناك مواطنة مشتركة وليس بالضرورة جنسية مشتركة، مبيناً إذا حدث سيناريو الانفصال ستكون العلاقة بين الدولتين ودية وأنه لا يعني إلغاء كافة الروابط الاجتماعية بين الشمال والجنوب. وكان اتيم قد خرج قبل نهاية المنتدى بعد أن وصف حديث غازي بالتهريج والكذب. من جانبه قال غازي سليمان المحامي إن الحديث عن الانفصال حديث خارجي وليس حديث الحركة ولا الجنوبيين مشيراً الى أن الدعوة للانفصال عمل عدائي للسودان وإنها غير دستورية.