أودعت هيئتا الاتهام والدفاع مرافعتهما الختامية في قضية وفاة الطفل «بشير»، والتي يواجه الاتهام فيها طبيب جراح اتهم باستئصال كلية المجني عليه مما تسبب في وفاته، ووجهت له المحكمة تهمة القتل الخطأ وأغلقت قضيتي الاتهام والدفاع وحجزت الملف للحكم. وتدور الوقائع في أن الطفل يبلغ من العمر «31» عاماً وأنه سقط من شجرة نخيل بالولاية الشمالية وأصيب بجروح وكسور وتورم في البطن وتوجه به والده إلى المستشفى وقابل الطبيب الذي بدوره حوله إلى مستشفى مروي العسكري وأجريت له عملية استكشافية، وجاء في التحريات أن الطبيب وجد تهتكاً في الطوحال بجانب وجود طوحال آخر وقام بإزالته بالإضافة إلى وجود عيب خلقي في الكلية، وبعد العملية مكث بالمستشفى عدة أيام وتدهورت حالته الصحية وتوجه به والده إلى الخرطوم وأجريت له فحوصات لتحديد حالته الصحية، إلا أن بعض الفحوصات أكدت إزالة كليته واخرى نفت ذلك حيث جاء في تقرير القمسيون الطبي بأنه بعد فحص الطفل بالمنظار وتصوير مدخلي الحالب الأيمن والأيسر تبين وجود جهاز بول كامل بالجهتين مما يدل على وجود الكليتين، وعند مراجعة صورة الأشعة المقطعية التي لم تظهر الكلية الشمال بوضوح شخص القمسيون ذلك بضمور فيها. وقامت بينات الاتهام على استئصال الطبيب للكلية، إلا أن بعض شهود الاتهام من الخبراء لم يجزموا بإزالتها. وحددت المحكمة جلسة أخرى للنطق بالحكم.