أعلنت وزارة الخارجية عن رفضها التام لإدراج السودان مجددا فى القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ، وشددت على أن الإزدواجية وإعتماد سياسة الكيل بمكيالين تضر بمصالح الشعب السوداني خاصة وأن ضم البلاد لتلك القائمة تتبعه عقوبات إقتصادية تستهدف الخدمات الأساسية والحق فى الإستقرار والتنمية المستدامة، وأكدت الخارجية فى تصريح صحفي أمس رفضها للدعاوي والمزاعم التى ساقتها الإدارة الأمريكية لتجديد تصنيف السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأشارت إلى أن تقارير الإرهاب التي تصدرها الخارجية الأمريكية سنوياً ظلت تؤكد على حقيقة تعاون السودان التام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب، لكنها مع ذلك وفي تناقض بائن تبقي اسمه في قائمة ما يسمى بالدول الراعية للإرهاب لأسباب لا تمت إلى الإرهاب بأدنى صلة، وشددت على أن مسؤولين أمريكيين أقروا بأن بقاء السودان في تلك القائمة يعود لأسباب سياسية ليست لها علاقة بالإرهاب، مشددة على أن التقرير أهمل الجهود التي تبذلها الحكومة لإحلال السلام بجنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب أن التقرير لم يوجه أي إدانة للأعمال العدائية والإرهابية التي تقوم بها الحركات المتمردة، وقالت الخارجية إن التقرير الأمريكي لم يعكس جدية الحكومة في إنجاح الحوار من خلال دعوتها لإيجاد حل شامل ونهائي للنزاعات بالبلاد، بجانب تقديمها الضمانات لحملة السلاح للحضور للبلاد للمشاركة في الحوار، وأبدت الخارجية أسفها لإغفال التقرير للتعاون الكبير للسودان في إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة.