يعود فريق الهلال السوداني للواجهة الأفريقية مجدداً عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على تي.بي مازيمبي الكونغولي عند الساعة الرابعة من عصر اليوم الأحد بملعب نادي الغربان في الجولة الإفتتاحية للمجموعة الأولى من مربع المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، وهي خامس مباراة تأريخياً بين الفريقين الكبيرين لحساب المسابقة نفسها بعد مواجهتي 2009م و2014م.. حيث تلقي الأزرق خسارة كارثية في اللقاء الأول على ملعبه بخمسة أهداف مقابل هدفين، قبل الإستفاقة في الإياب برد الإعتبار بهدفين دون رد، وفي المبارايتين الأخيريتن فاز الهلال بهدف وحيد لمهاجمه الشاب صلاح الجزولي، قبل الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف.. ويتعين على الهلاليين بداية مميزة في مباراة صعبة، تجري أحداثها خارج القواعد، أمام فريق يتقمص شخصية البطل، ويلعب دور البطولة. وكان الهلال قد برز بهذه المرحلة، كأحد الوجوه دائمة الظهور بمربع الثمانية الكبار عقب تجاوز كي.إم.كي.إم الزنجباري بالفوز عليه بهدفين في أم درمان والخسارة بهدف في الإياب، ثم ضرب بقوة في المرحلة الثانية على رأس الرصاصات الكبيرة الملاوي بأربعة أهداف بيضاء، وتعادل بهدف لكل في بمعلب بلانتير.. وفي دور الستة عشر حقق الفوز ذهاباً وإياباً على سانغا باليندي الكونغولي بنتيجة واحدة (1/صفر).. وفي سياق تحضيره لهذه المناسبة أنجز معسكراً بمدينة سوسة الساحلية التونسية؛ خاض عبره ثلاث تجارب ودية أمام النجم الساحلي والملعب التونسي والمنتخب الأولمبي للخضراء، قبل العودة لأداء مبارايتين بكأس السودان ودوري سوداني الممتاز أمام الأمل عطبرة والأهلي شندي على التوالي، وتنقل الفريق إلى لوممباشي، معقل غربان كاتومبي الخميس الماضي عن طريق أديس أبابا، وأكمل الفريق برنامجه الإعدادي هناك بثلاث حصص تدريبية انتهت أمس في توقيت المباراة بمسرح المواجهة، ليقف التنوسي نبيل الكوكي، المدير الفني على آخر الخطوط في جاهزية فريقه واستعداده لخوض مباراة من الوزن الثقيل في ظروف صعبة، حيث يصوم معظم رجاله شهر رمضان،وبرغم ذلك قال المدرب بثقة إن فريقه وصل إلى أرض الماس والنحاس من أجل الفوز فقط ليؤكد علو كعبه بالبطولة الأفريقية الكبرى ويمضي بثبات نحو مشروعه هذا الموسم في تحصيلها بعد رحلة بحث استمرت لأكثر من واحد وخمسين سنة.. فريقنا جاهز ولا ينقصنا سوى الفوز.. نعرف مازيمبي جيداً كأحد عمالقة أفريقيا، ولكن نحن أيضاً من العمالقة.. المهمة لن تكون سهلة على الفريقين.. وضعنا كافة الإحتمالات لمواجهة كل الظروف ونتمنى التوفيق لإحداث المفاجأة التي وعدنا بها جماهيرنا. وتشمل تركيبة الكوكي للمباراة:»لويك ماكسيم فودجو، سليماني سيسيه، ، سيف مساوي، معاوية فداسي، نصرالدين عمر الشغيل، نيلسون لازغيلا، نزار حامد، محمد أحمد بشير بشة «أندري أندرزينو» بوبكر كيبي، جوليام بونفيم «مدثر كاريكا» والبدلاء جمعة جينارو، مالك محمد أحمد، أطهر الطاهر، عماد الصيني، فيصل موسى، وليد علاءالدين وصلاح الجزولي. من جانبه أدى مازيمبي سبع مباريات ودية استعداداً لهذه المرحلة، وجاء صعوده على أكتاف المعلب المالي، وأعلن مدربه الفرنسي باتريك كارتيرون مواجهة فريقه بعض المصاعب فيما يخص أخطاء اللاعبين، ولكن أكد أن المصاب مقدور عليها ولا يريد تكرار فريقه لأخطاء الموسم الماضي، وبدوره أكد أنه يلعب للإنتصار فقط دون الدخول في حسابات معفدة في باقي جولات هذه المرحلة.