٭ مازالت قنوات التواصل الإجتماعي تحفل بالمثير الكثير الغير مفيد بل المحطم لأخلاقيات أبناءنا وبناتنا وانحرافهم من المسار. ٭ قبل عدة أيام وأثناء تصفحي في الفيس بوك مررت بأحد الفيديوهات يحمل حفلاً جماهيرياً لأحد الفنانين الشباب من المثيرين للجدل وأمامه عدد من الحراسات « الشرطية» لا أدري لماذا؟ هل تخوفاً من أن يعتدي الجمهور عليه؟ استبعد ذلك، فأنا أظن أنه بسبب الخوف من تفلت الجمهور أخلاقياً فيتهور أحدهم ويسجد له كما فعل أحدهم من قبل ..... رغم تلك الحراسات إلا أن بعض الحاضرين متعلقين تعلقاً خرافياً بهذا الفنان، وهنا لابد من أن نذكر بقوله صلى الله عليه وسلم « المرء مع من أحب « ٭ لا أعرف ماذا حدث لأبنائنا إلى أن وصلوا إلى هذه الدرجة من التعلق بالنجوم، وما الشيء الذي أدى لكل هذا التعلق بالغناء والطرب؟ هل رجعنا إلى عصر الجاهلية ؟! حياتنا أصبحت مليئة بالغناء والرقص ابتداء من أطفالنا في تخريج رياض الاطفال واحتفالات نهاية العام بالمراحل المختلفة واستقبال الطلاب الجدد بالجامعات ومايسمى بحنة الخريج « موضة عجيبة الله يستر « اذا استمر الشباب بالاهتمام بالاشياء الثانوية والتعلق بالفن والفنانين لا اظن اننا سنتقدم الى الامام وهذا ماتريده الدول الغربية، كل يوم تأتي وتصنع لنا الالات موسيقية وتصدرها لدول العالم الأخرى لتشغلهم وتلهيهم عن مايفيد ويقدم ويطور بلادهم . والدول الغربية ماضية في تطوير ذاتها وشبابها ٭ إن مايخرجنا من أزماتنا الكثيرة الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية ليس الحوار فقط بل ترسيخ المباديء والقيم الفاضلة المكتسبة من عاداتنا السمحة الماخوذة من الدين الاسلامي لان الشباب هم وقود المستقبل اذن نحن محتاجون لمراكز ثقافية مثل المكتبات العامة اولا لملء الفراغ الذى يعاني منه الشباب من خلال تقديم المفيد من ندوات وبرامج لاتتعارض مع شرعنا وعاداتنا وتقاليدنا السودانية السمحة ...., نعود لمقالنا الحراسة من التفلت والتهور من قبل الجمهور تجاه الفنانين بل هنالك اشياء تحدث اثناء تلك الحفلات يصعب لقلمي ان يسطرها اذا كانت الدولة تصرح لمثل هذه الحفلات الجماهرية بل في بعض الاحيان تساهم في اعدادها ماديا ومعنويا واضافة لذلك تصرف على الحراسة من الاولى ان تصرف مابوسعها لحراسة عقول الشباب من الغزو الفكري بإنشاء المكتبات العامة والمراكز الثقافية وإقامة الندوات والمؤتمرات لحل قضايا الشباب بدل من المهرجات الغنائية التى لاتجدي بشي واموال تهدر فيما لاينفع ولايقدم للامام اخيرا« نسال الله يحفظ الشباب من الفتن وان تتقدم وتطور بلادنا للإمام للحاق باخرياتها في الوطن العربي والافريقي . رمضان كريم نسال الله ان يعود على الامة الاسلامية والسودانية وهي تنعم بالامن والاستقرار والرخاء