٭ كم كانت سعادتي كبيرة أن أكون في المشهد الرياضي الكبير بتكريم رئاسة الجمهورية لكابتن بشرى وهبة ضمن برنامج التواصل الرياضي الذي وجه به رئيس الجمهورية، ويقام تحت إشراف ورعاية النائب الأول للرئيس. وأتاح لي هذا المشهد أن أشهد واحدة من أعظم المناسبات الرياضية لواحد من أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم ملاعبنا، سحراً في اللعب وخلقاً ونبلاً. وهو الأمر الذي عبر عنه الأستاذ محمد الشيخ مدني بصورة مدهشة عندما قال إن كابتن بشرى وهبة طبّق مبادئ اللعب النظيف قبل أن يصبح مشروعاً للڤيفا ومطلباً حيوياً لها. ٭ كانت كل الكلمات التي تناولت بشرى وهبة صافية نابعة من القلب استحقها هذا النجم الثاقب النبيل. ٭ وبالرغم من أن الهدف من الاحتفال تكريم بشرى بما يستحقه.إلا أن هناك مكاسب حقيقية قد خرجت بها الرياضة في ذلك اليوم التاريخي، و ذلك من خلال كلمات موجزة و محسوبة أدلى بها دكتور حسبو نائب رئيس الجمهورية، عندما زفّ البشرى للرياضة بتبنيه خطة خمسية لتطوير الرياضة، ومؤكداً مجدداً دعم الدولة للقمة الكروية حتى تمضي بعيداً في المنافسة الأفريقية. وأن يجيء الحديث والبشريات من رجل في أعلى درجات المسؤولية فإن الأمر حقاً كان ساراً ومفرحاً، ويبقى أن نسعى جميعاً لتفعيل مبادرته خطوة خطوة صوب الهدف. ٭ ولم تتوقف المفاجآت السارة عند حديث دكتور حسبو وحده، فها هو وزير الشباب والرياضة الاتحادي الجديد حيدر جالكوما قد «ظهر وبان». وإذا كنا دائماً في الوسط الرياضي نبدي تحفظاتنا مع كل تعديل وزاري ونتوقع أن يتم الدفع بوزير ليس من أوساطنا وقليل المعرفة بأحوالنا الرياضية، وقد صدقت توقعاتنا مع البعض وخابت مع البعض الذي سريعاً ما اُكتشف أنهم غير بعيدين عنا، أمثال حاج ماجد سوار الذي حقّق الكثير من النجاحات المبهرة فافتقدناه بعد ذلك. وإذا كنا أيضاً قد تخوفنا من الوزير الجديد الأستاذ حيدر جالكوما وحسبناه بعيداً من قبيلة الرياضيين، إلا أنه بأطروحاته وتعليقاته أشعرنا بأنه كأنه منا ومعنا ويشعر بشعورنا ويفكر مثل تفكيرنا، وهدفه وهدفنا واحد، وهو يتحدث حديث العارف بالشأن الكروي، ونتمنى أن تجد منه الرياضة جهداً حقيقياً وملموساً وأن يضاعف العطاء حتى نعده من فصيلة الوزراء الناجحين وليس من الفئة التي توزّرت وخرجت دون أن نحس بها ودون أن يتركوا أي بصمة. ٭ لقد حققت ليلة تكريم كابتن بشرى نجاحاً فاق كل التوقعات، وزادها تشريف السيد نائب رئيس الجمهورية رونقاً وبهاءً وأعطاها بعداً زاهياً عندما تحدث عن مجموعة من البشريات التي تنتظر الرياضيين على يد الأخ النائب وبإشرافه شخصياً.