المنظمة السودانية لرعاية النزيل، هي واحدة من المنظمات التطوعية العاملة بالبلاد، ولها إسهامات واضحة في حياة نزلاء ونزيلات السجون، بما تقدمه لهم من خدمات إنسانية وبرامج توعوية ومعنوية يكون لها الأثر الكبير في حياتهم. (آخر لحظة) جلست إلى مدير المنظمة الأستاذ ياسر الطيب ووضعت على طاولته جملة من الاستفهامات، أجاب عليها مشكوراً في الافادات التالية: - منظمة طوعية مسجله بقانون العمل الطوعي لمفوضية العون الإنساني منوط بها إدارة شؤون النزلاء والنزيلات والوقوف على احتياجاتهم في كل سجون السودان الاتحادية منها والولائية، ومن بعد تفقد أسرهم وتقديم الدعم لهم.. وذلك بتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية المتمثلة في الصحة والتعليم بالاضافة إلى الدعم المالي والمادي وتقديم البرامج التوعوية الشاملة والبرامج الترفيهية. ٭ ما هو برنامج المنظمة من ناحية التأمويل والتعليم؟ - نحن في المنظمة السودانية لرعاية النزيل من أوليات عملنا الاهتمام بالتعليم بالنسبة للنزيل داخل السجن وأبناء النزلاء، (خارج السجن) ولدينا فصول محو أمية في كل سجون السودان بالإضافة إلى فصول شهادة الأساس والشهادة السودانية. حيث نقوم بدعم هذه الفصول لما تحتاجه من كراسات وكتب وأقلام وأيضاً نقوم بتوفير الأساتذة لهذه الفصول.. أما بالنسبة لأبناء النزلاء نقدم لهم كل احتياجاتهم المدرسية من خلال ما يسمى بمشروع الأستاذ المدرسي، وهذا العمل يتم بالتعاون مع وزارة الكهرباء التي قامت بدعم المنظمة بعد 250 حقيبة مدرسية، وأيضاً هناك دعم من ديوان الزكاة الاتحادي والولائي. ٭ ما هي مشاريعكم الرمضانية؟ - شهر رمضان الكريم هو من الشهور التي تكثف فيها المنظمة العمل، وذلك بتقديم الدعم اللامحدود لكل السجون وأسرهم، حيث قمنا بتدشين مشروع قافلة، ودعم افطارات نزلاء السجون، وأسرهم والعاملين بدور الاصلاح، وسيرت القافلة بعدد ثلاث عشرة سيارة محملة بالمواد العينية لكل السجون الاتحادية والولائية، بالإضافة إلى دعم أسر النزلاء بكيس فرحة الصائم، وكل هذا العمل تم بدعم وتعاون ديوان الزكاة الاتحادي والولائي، والجمعية الخيرية لدعم القوات المسلحة، ومنظمة الرعاية والاصلاح، وبعض الجهات الأخرى. الواضح أن نشاط منظمتكم لم يتوقف عن حد سجون ولاية الخرطوم وهي تقوم بنفس العمل الذي تقوم به المنظمة الأم في الخرطوم لرعاية النزيل وأسرته. من ضمن نشاطاتكم افراج عن نزلاء ٭ فكم عدد الذين اسهمتم في الافراج عنهم في الولايات؟ - بحمد الله لقد تم الافراج عن عدد كبير من النزلاء من كل سجون السودان، وذلك بالتعاون مع ديوان الزكاة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومثال لذلك تم الافراج عن عدد مائة نزيل بسجن الأبيض. ٭ حدثنا عن البرامج التوعوية والدعوية التي تنظمونها داخل السجون؟ هذه البرامج هي من البرامج الدائمة داخل السجون ولدينا بالاضافة إلى برامج الشراكة التي تنظم مع العقيدة والدعوة، وهيئة علماء السودان، برامج يتم عبرها تقديم محاضرات دينية شاملة (دين، سيرة، فقه). ٭ ما هو دوركم اتجاه النزيل بعد خروجه من السجن؟ - بعد خروجه من السجن أو الافراج عن النزيل نقوم نحن بالمنظمة بما يعرف بالرعاية الملاصقة للنزيل وأسرته، وذلك يتم عبر اللجان الشعبية بالأحياء والجهات الداعمة التي سبق ذكرها تقوم بتهيئة الأجواء الطبيعية للنزيل حتى لا تؤثر فيه الفترة التي قضاها بالسجن، وذلك بتقديم مصادر الدخل المتمثلة بتوفير وسائل الإنتاج. ٭ وماذا عن النزيلات؟ - النزيلات هن الهم الأكبر للمنظمة باعتبار أنهن في أمس الحاجة إلى الرعاية والوقوف معهن ونحن لدينا مشرفات داخل السجن أو دار التائبات يقمن باعداد تقارير يومية عن حالة النزيلات مع تقديم احتياجات النزيلة الخاصة، وفي هذا الشهر الكريم لقد تم الافراج عن عدد مقدر من النزيلات، وأيضاً لدينا برنامج حفظ القرآن، وذلك لتخفيف مدة العقوبة عن النزيلة في حالة حفظها لعدد من أجزاء القرآن الكريم، وقد ساهم هذا البرنامج في الافراج عن كثير من النزيلات. ٭ وهل لديكم أي برامج خلال أيام العيد؟ - نعم لدينا برنامج سنوي يسمى فرحة العيد تقوم من خلاله بالدعم المادي من غذاء وكساء ودعم مالي لأسر النزلا،ء وتسهم معنا في هذا البرنامج جهات خيرية ومنظمات تطوعية أخرى. كلمة أخيرة؟ أولاً الشكر والحمدلله وبعد.. أشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء وإعطائنا الفرصة لعكس دور المنظمة تجاه النزلاء وأسرهم والأنشطة التي تقوم بها. وأيضاً الشكر لكل من ساهم ودعم المنظمة السودانية لرعاية النزيل، ونسأل الله أن يتقبل كل الأعمال الصالحة من الجميع في هذا الشهر العظيم.