أظهرت متابعات الخطة الاستراتيجية لوزارة الإعلام ابتعاث عدد من الإعلاميين الى محطات خارجية، منها أديس أبابا التي نالها بجدارة في اعتقادي الأخ المخضرم مكي المغربي صاحب تجارب كبيرة في مجاله، فضلاً عن كونه يتميز بخاصية خلق العلاقات مع مؤسسات اعلامية بالخارج ... المغربي من اثيوبيا- إن صح التعبير زار اديس ابابا مرات عديدة مشاركاً ومراقباً في مؤتمرات متفرقة خبرته أديس أبابا وخبرها، أحبها وأحبته ولو لم تكون مدنية نتشارك فيها جميعاً لانفرد بها المغربي لأنها اختارته معنا من بين إعلاميين نكن لهم الاحترام والعجيب أن الرجل الابيض صاحب القلب الابيض المغربي يتحدث الأمهرية بشكل أقرب للدناقلة أو الحلفاويين حينما يتحدثون العربية ويتمتع بخبرات صقلها بلغته الانجليزية الرصينة، وإلمامه بالسواحلية واحتكاكه بثقافات متعددة، اعتقد أن الاختيار لم يكن عشوائياً في رأيي المتواضع، ولم يكن مجاملة..الدولة وجدت فيه الشخص الذي يمكن أن ينفذ سياسة عامة تتسم بالاستراتيجية الموضوعية نحو تحقيق المرتجي من خطته العملية، وبما أن المهمة الجديدة للرجل القديم في اديس ابابا تكليف وليس تشريفاً، أرجو أن تتم حلحلة القضايا التي تتعلق بالملحقية الإعلامية إداريا ومالياً لتعمل بشكل طبيعي دون وجود معوقات تحد من نشاطه المتطور. محطة أديس أبابا من أهم المحطات الخارجية، كون المدينة تستضيف أكثر من 115 بعثة ومؤسسة ومنظمة اقليمية ودولية.. وتربطنا باثيوبيا علاقات تاريخية واستراتيجية تظل أديس أبابا سنداً ودعماً قوياً لمرتكزاتنا الوطنية منها الحفاظ على دعائم السلام والتنمية.. وفقك الله أخي المغربي... كنت تقول لنا إن أصلك من تونس إلا أنني أدرك وحدي أنك أثيوبي العرق سوداني المزاج، استراتيجي الهوية ... اتمنى لجميع من كلفوا في محطات أخرى التوفيق والسداد، ونذكرهم فقط لأنهم قدوة أن السودان كبير بأهله وعقوله.. يجب أن نحرص على أداء المهمة من منطق العقل، وانتمائنا الوجداني..لا من منطق أداء الحضور الشكلي فقط.