٭ كثيراً ما أجد نفسي أعتذر بأدب في حال بدر مني خطأ غير متعمد في حق أي شخص قريب أو بعيد أو حتى من هو معي في المكتب.. دون تعالي .. لأن الإعتذار في حد ذاته قيمة أعتز بها وأطلبها من الذي غضب مني أو كان في خاطره نوعاً من العتاب نحوي.. أقولها له دون خجل أو وجل بل أحس أنني أزداد ثقة في نفسي حينما أعتذر وأطلب السماح في حق من هو أقرب مني احساسا وقرباً وأكن له كل التقدير ... لا أجد سبباً يمنعنا من أن نعتذر، فهو يزيدنا احتراماً بين الناس لمن يحرص على الاعتذار ويتواضع حينما يطلب السماح ... علينا قبول مبدأ الاعتذار لانه قيمة من قيم الدين وعادة يجب اتباعها فيما بيننا طالما أننا بشر نخطئ ونصيب ونعتذر ..هكذا يكون للحياة طعم . ٭ الأبلغ فائدة عندنا نعمة النسيان كذلك، وهي نعمة لا ندركها إلا في حال المصاب أو الحزن، فمع مرور الأيام ننسى ما حل بنا من ألم .. ويختلف الرجل والمرأة في التعامل مع الحزن ونسيان الألم ووقعه في نفسية كل واحد منهما .. الحزن في المرأة أبلغ لانه بحكم الفطرة رقيقة في مشاعرها وطبيعتها التي تتغلب عليها العاطفة... ٭ ما بين الاعتذار والنسيان تكمن مسيرة الحياة إلى جانب صفات التواضع والهدوء والرزانة والألفة ... ونتمنى أن نتحلى جميعاً بهذه الصفات على الأقل في تقديري الخاص «صفتي الاعتذار والتسامح» ... وما يعجبني أكثر أن بعض الناس يتمتعون بالصراحة في التعامل مع مبدأ الاعتذار دون خجل، وفي رأيي صادق من يعي معنى الحياة بالاعتذار والتسامح .. لا تترد في تقديم الاعتذار لأقرب الأقربين لك، ومن كانت مكانته عندك ذات قيمة حسية ومعنوية ...إعتذر بأدب ولا تبالي وسامح إن كنت تحمل قلباً كبيراً، وكل عام وأنتم بخير في موسم التسامح والتصافي في العيد.