سيدة الأعمال حنان خالد عبد الوهاب التي حققت نجاحات باهرة في كثير من المجالات والتخصصات تنقلت ما بين العراق وأوربا وبلدها العزيز السودان، تزوجت من فرنسي وكانت سبباً في اعتناقه الإسلام، أنجبت منه ثلاثة أبناء، طرقت الرياضة من أوسع أبوابها وعملت على تطوير وترقية نادي الموردة العريق وأعادته لمكانه الطبيعي ضلعاً ثالثاً للكرة السودانية في الفترة التي كانت فيها نائباً للرئيس، وعضواً باتحاد سيدات الأعمال السودانيات، والآن أبرمت عقداً بين شركة (C.F.C.I) الفرنسية ومحلية أم درمان لإنشاء مصنع لتدوير النفايات للاستفادة منها ونظافة المحلية. ٭ حدثينا عن نفسك؟ - حنان خالد عبد الوهاب من مواليد أم درمان حي الموردة، المراحل الدراسية الأساس مدرسة الموردة، الثانوي العام أم درمان الأميرية، العالي أم درمان العليا، الجامعة سنة في العراق ومواصلة الدراسة ببولندا، ماجستير في العلاقات الدولية، وحالياً أحضر في الدكتوراة في إدارة الأندية الرياضية بجامعة السودان، ساكنة بين فرنساوالخرطوم وأنا مستقرة خارج السودان منذ أن كان عمري (17) عاماً. ٭ كيف كان الوضع بالنسبة لك في أوربا؟ - عشت فترة طويلة في فرنسا وأسكن بها، تزوجت من فرنسي وبحمد الله كنت سبباً في اعتناقه للإسلام وأنجبنا ثلاثة أبناء هم توماس وميشل وفرانسوا. ٭ ومتى كانت عودتك للسودان؟ - رجعنا للسودان في العام (1995) واستقريت وأنشأت شركة لينو للتكنولجيا والاتصالات بالشراكة مع زوجي، وفي حالة تسفار ما بين منزلي بفرنساوالخرطوم. ٭ حدثينا عن الوضع في السودان؟ - الوضع في السودان يحتاج لزيادة الإنتاج والعمل من أجل رفع الاقتصاد و نحن شعب يعشق السياسة والرياضة وأنا لست ببعيدة عن السياسة وكانت رسالتي للماجستير في العلاقات الدولية وفي الرياضة قمت بكسر احتكار الرجال للعمل بالرياضة وإدارتها وأصبحت عضواً فاعلاً في نادي الموردة وتدرجت حتى نائب رئيس للنادي. ٭ علاقتك بالرياضة؟ - أنا أصلاً من أسرة رياضية، والدي كان مدرب ملاكمة بنادي الربيع، والمولد أساساً بالموردة والمجتمع في أم درمان عموماً يحب الرياضة، كنت عضو مجلس الإدارة ومسؤول الاستثمار وبعد انتهاء فترة عملي ابتعدت عن النادي نسبة لظروف العمل والبزنس بس متابعة الأخبار أولاً بأول من غير منصب نسبة لعشقي للنادي. ٭ كيف تم اختيارك نائباً لرئيس نادي الموردة؟ - في الأصل أنا من بنات أم درمان وأعتز بذلك كثيراً وعلاقتي بالرياضة ليست جديدة، فقد مارست منشط كرة السلة وكنت بارعة هذا ما قاله المدربون وأهل الشأن. وفي العام 2009 تم ترشيحي لمنصب نائباً لرئيس نادي الموردة وفزت بالانتخابات وعملت بهذا المنصب طيلة الدورة وحققت فيها بعض النجاحات والتقدم. ٭ هل وجدت انتقادات من الرياضيين؟ - لا بالعكس وجدت كل حفاوة من الوسط الرياضي وكنت سعيدة في تلك الفترة بهذا العمل حتى اللعيبة كانت علاقتي معهم جيدة وبنادوا لي يا ماما. ٭ من أين نبعت فكرة تدوير النفايات؟ - نبعت الفكرة من جانب وطني، بما أنني سودانية وأحب بلدي شعرت بأن البلد محتاجة لمثل هذه المشاريع وناقشت الفكرة مع زوجي ورحب بها بشدة، وبحكم أنه فرنسى وعنده فكرة عن الشركات البتعمل في المجال ده في فرنسا وعلاقاته الجيدة مع شركة (C.F.C.I) قدمنا المقترح في الأول لولاية الخرطوم ووجد الترحيب من نائب الوالي السابق صديق الشيخ واللواء عبد الكريم وقمنا بإبرام عقد مع محلية أم درمان كخطوة أولى. ٭ وماذا عن باقي المحليات؟ - وعدنا الوالي الحالي عبد الرحيم محمد حسين في حالة تحقيق النجاح سيقوم بعمل عقودات مع باقي المحليات وهذا ما سيكون إن شاء الله. ٭ ماذا يقدم المصنع؟ - المصنع يقوم بالتخلص من النفايات بتدويرها والاستفادة منها في إنتاج (100) طن سماد في اليوم وإنتاج طاقة كهربائية (43.800) ميقاواط في العام ويستوعب المصنع (1000) عامل و(130) إدارياً وبكده يسهم في عملية فك البطالة وفي حالة تعميم الفكرة على كل الولاية حنستوعب (7) آلاف عامل والمرتبات مجزية. ٭ نوع النفايات التي يتم استخدامها في عملية التدوير؟ - البداية بتكون من ربة المنزل من البيت تقوم بتقسيم وتصنيف النفايات على كم كيس، جمع الأطعمة في كيس والمواد البلاستيكية في آخر، الأطعمة يتم تحويلها لسماد وتوليد طاقة كهربائية، والمواد البلاستيكية يتم تحويلها لحبيبات بلاستيكية يتم تصديرها أو إعادة تصنيعها مرة أخرى. ٭ هل هنالك عقبات واجهتكم؟ - على العكس تم الترحيب بالفكرة من الأول ولكنهم طالبوا بالتأكد ومعرفة طريقة التدوير. ٭ هل قاموا بالتأكد؟ - نعم بالفعل قاموا بالسفر لفرنسا واطلعوا على عمل المصنع وكيفية التشغيل وسافروا للصين أيضاً لرؤية الآليات التي سيتم استجلابها. ٭ حدثينا عن التكلفة الكلية للمشروع؟ - المصنع والمعدات والآليات والعربات بتكلفة (40) مليون يورو. ٭ ماذا عن رسوم النفايات؟ - يتم جمع الرسوم من قبل المحلية ويتم تسليمها للشركة ولكننا قمنا بالتنازل بنصف المبلغ للمحلية كمساهمة لبناء المدارس وإنشاء الطرق وللعمل الاجتماعي.